مشعل يعري المطبعين الجدد

العمليات بالضفة المحتلة
العمليات بالضفة المحتلة

بلغة هادئة تحدث السيد خالد مشعل عن أحداث القدس، والاعتداءات الاحتلالية التي تكشف حقيقة المساعي الاسرائيلية للإسراع في مشروع الضم والتهويد، ومعادلة الردع بالتهديد الذي اعتمدتها المقاومة الفلسطينية، وخشية حكومة الاحتلال من مواجهة بتوقيت فلسطيني يعتمد على تطورات ما بعد معركة مايو 2021.

أهم ما اعتمدت عليه المقاومة الفلسطينية هو الثورة المتصاعدة في روح شباب الضفة والقدس وحتى الداخل الفلسطيني في مواجهة الاستفزازات الإسرائيلية، وهو وضع تدركه الحكومة الاحتلالية القائمة على ائتلاف هش في وجود معارضة شرسة من رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو.

الرسالة الأهم في حديث السيد مشعل من العاصمة القطرية هي التأكيد على أن الهرولة الأخيرة نحو التطبيع جاءت معزولة عن السياق الشعبي العربي الذي لم ولن يقبل بالإجراءات العدوانية الإسرائيلية، ضد فلسطين ومقدساتها وشعبها، وأن الحكومات المطبعة في وادي سحيق حفرته بخداع كبير حكومة الاحتلال لإضعاف الجميع والاستفراد بفلسطين.

اقرأ أيضاً: مشعل يكشف تفاصيل معركة "حافة الهاوية" بين المقاومة والاحتلال

الرسالة الثانية التي عبر عنها السيد مشعل تتمثل في أن المقاومة والصمود الفلسطيني هو حجر الأساس لبناء موقف عربي واسلامي داعم للقضية الفلسطينية، وحماية النضال الفلسطيني الذي يجب أن يبقى في حالة تجدد للحصول على الحقوق الوطنية، بعيدا عن حالة الانقسام والهوان السياسي.

الرسالة الثالثة تتمثل في تطور الأدوات السياسية للمقاومة الفلسطينية في المناورة والتكتيك والاعتماد على قراءة سياسية للواقع ونقاط القوة والضعف في البيئة المحيطة، مع تفعيل معادلة الربح والخسارة دون المس بالمقدسات والثوابت.

بكل تأكيد .. ما جرى هو جولة مع الاحتلال الذي لن يتراجع عن مخططاته، لكن المطلوب فلسطينيا البناء على ما جرى وحماية الاجماع الشعبي على صد الاحتلال والحفاظ على هوية جامعة وطنية في عقول الأجيال الجديدة.

هي فرصة لكل الحكومات المطبعة لمراجعة حساباتها والانسجام مع جماهيرها، وعدم الاستسلام لأوهام الدولة العبرية في السلام والاستقرار والتنمية، لأن الاحتلال كيان غاصب جشع وأطماعه بلا حدود.

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo