الاختيار بين الشؤون المدنية ومنظمة التحرير

اجتماعات منظمة التحرير الفلسطينية
اجتماعات منظمة التحرير الفلسطينية

تعيين حركة فتح عضو لجنتها المركزية حسين الشيخ في موقع أمين سر منظمة التحرير وريثا للراحل صائب عريقات مع الاحتفاظ بحقيبة الشؤون المدنية التي تدير العلاقة مع سلطات الاحتلال تقرر فتح والمنظمة خلط خطير بين مؤسسات المنظمة المنوط بها التحرير و مؤسسة السلطة التي تدير علاقة مشوهة مع الاحتلال.

أن منظمة التحرير كممثل سياسي للشعب الفلسطيني اهم من جعلها أحد مؤسسات الدولة الوهمية بعد نهاية المرحلة الانتقالية عام ١٩٩٩ وفق اتفاق أوسلو الذي رفضه وترفضه غالبية الشعب الفلسطيني.

من المفترض عدم الزج بالمنظمة في وحل السلطة والإبقاء عليها ملاذ وطني أخير يحفظ الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بعد إصلاحها بالشراكة والاتزان السياسي لإدارة نضال شعب اكبر من المنظمة والسلطة والفصائل من خلال العودة لوثيقة الأسرى أو الوفاق الوطني.

اقرأ أيضاً: لماذا تصمت أمريكا وإسرائيل على قرار "المركزي" بوقف التنسيق؟

المسألة مع السيد حسين الشيخ ليست شخصية بالاعتراض على الجمع بين موقعين متناقضين خاصة بعد قرارات وقف العلاقة مع سلطة الاحتلال بكل أشكالها من المجلس المركزي.

وصدق شاعرنا الكبير عندما قال ما اكبر الفكرة وما اصغر الدولة التي أدرك الشهيد ياسر عرفات أنها سراب لوح به المجتمع الدولي لالهاء الضحية ومنح الوقت للمشروع الاستيطاني.

على السلطة أن تختار بين طريق التحرير وأدواته اللازمة محل الإجماع وبين استمرار الركض خلف سراب الدولة وكذلك على الوزير حسين الشيخ الاختيار بين إدارة العلاقة من الاحتلال أو إدارة النضال ضده .. الاختيار يجب أن تجيب عليه أيضا حركة التحرير الوطني فتح ... لتبقى غلابة

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo