أوصت دراسة بحثية بضرورة العمل على رفع مستوى القيادة الاستراتيجية ومستوى التخطيط الاستراتيجي ومستوى إدارة الأزمات لدى العاملين بوزارة الصحة الفلسطينية، والعمل على تدريب أصحاب المسمى الوظيفي على القيادة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي وادارة الأزمات والاعتماد على أبعاد القيادة الاستراتيجية أكثر من غيرها من أجل التركيز على عملية التغيير التنظيمي.
وطالبت الدراسة التي أعدها الباحث "محمد نوفل" تحت عنوان "القيادة والتخطيط الاستراتيجي كمنبئات بإدارة الأزمات لدى العاملين بوزارة الصحة بمحافظات قطاع غزة" بضرورة اختيار القادة الإداريين ممن تتوافر لديهم الخبرة والصفات والخصائص التي تؤثر في المرؤوسين عند قيام وزارة الصحة بالتغيير، وزيادة الاهتمام بوضع خطط مستقبلية لإدارة الأزمات في وزارة الصحة، وجعل التخطيط لإدارة الأزمات جزءاً من التخطيط الاستراتيجي.
وهدفت الدراسة للتعرف على مستوى كل من القيادة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي وادارة الأزمات لدى العاملين بوزارة الصحة في غزة، كما هدفت التعرف إلى الفروق بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة لدرجة القيادة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي.
وكشفت أن مستوى القيادة الاستراتيجية لدى العاملين بوزارة الصحة في محافظات غزة كان متوسطاً، في ما حصل بُعد الالتزام بالرؤية والرسالة على الترتيب الأول من بين أبعاد القيادة الاستراتيجية، فيما حصل بُعد إدارة التركيز الاستراتيجي على الترتيب الثاني من بين أبعاد القيادة.
وحول إدارة الأزمات داخل وزارة الصحة بينت الدراسة أن مستوى إدارة الأزمات لدى العاملين بوزارة الصحة في محافظات غزة كان متوسطاً، فيما حصل بُعد التعامل مع الأزمة على الترتيب الأول من بين أبعاد إدارة الأزمات، وتشكيل فريق متخصص في إدارة الأزمات حصل على الترتيب الثاني من بين أبعاد إدارة الأزمات.
اقرأ أيضاً: دراسة: "إسرائيل" استثنت الفلسطينيين من لقاحات "كورونا"
ودعت الدراسة إلى تفويض السلطات لتمكين القيادات من تحفيز العاملين والاهتمام بتكوين أطر إدارية تتخذ من القيادة الاستراتيجية منهجاً لممارسة العمل مما يكون له مردود إيجابي في تحقيق العدالة في مناخ العمل.
كما حثت على ضرورة تنمية وتطوير المهارات القيادية لدى الشخصيات الاعتبارية والتي لها دور كبير وفعال في التعامل مع الأزمات واداراتها.
وجددت الدراسة التأكيد على ضرورة العمل على رفع مستوى التخطيط الاستراتيجي لدى العاملين بوزارة الصحة من خلال ورش العمل والبرامج والتدريبات المناسبة، بالإضافة إلى العمل على تدريب أصحاب المسمى الوظيفي، ووضع خطط استراتيجية تتناسب مع أهداف المستشفيات.
وخلصت الدراسة البحثية إلى أن إدارة الأزمات تمكن من التعامل مع الحالات الطارئة التي تحدث أولاً بتجنبها أو الحد من سلبياتها عند حدوثها، وذلك قبل أن يتم التوصل إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية