تحليل نائبة إسرائيلية: سنستقبل الزوار المغاربة برقّة زائدة وفحص الأمني

المغرب واسرائيل
المغرب واسرائيل

قالت النائبة في الكنيست الإسرائيلي روت ديسرمان – ليندا، :"إن زيارة وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس إلى المغرب الأسبوع الماضي شكلت الخروج من الظلام إلى النور في كل ما يتعلق بعلاقات الدولتين في السياق الأمني.

يشار إلى أن المغرب طبعت العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي، على خطى الإمارات والبحرين والسودان، في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث جرى التطبيع مقابل اعتراف الإدارة الأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية التي تتنازع بشأنها مع الجارة الجزائر.

وأضافت، أن المغرب يتصدى هذه الأيام للصراع على الصحراء مع جارته الجزائر، التي تتنافس معه على الهيمنة الاقليمية. بينما إسرائيل، التي تفتقد لموطئ قدم متينة في شمال أفريقيا، فستخرج كاسبة من تعزيز العلاقات مع المغرب. لافتاً إلى أن العلاقات المغربية الإسرائيلية يمكنها الآن أن تتعزز في أعقاب تحول العلاقة بين الدولتين إلى علاقة رسمية.

وأوضحت النائبة الإسرائيلية في مقال لها، نشرتها صحيفة هآرتس العبرية، أن أهمية الزيارة الأولى من نوعها لوزير جيش إسرائيلي على أرض المغرب تلقت مفعولاً مضافاً حين سار ضباط كبار في البزات إلى جانب الوزير غانتس علناً، بل إن الزيارة حظيت بتغطية إعلامية واسعة للغاية في وسائل الاعلام المحلية وتوجت كنجاح.

اقرأ أيضا: الإدارة المدنية الإسرائيلية تتعمق داخل الاقتصاد الفلسطيني

وأكدت أن أهمية العلاقات بين الدولتين واضحة وتعظم مكانة إسرائيل في المجال كله، سواء من ناحية الاعتراف والشرعية أم على مستوى التعاون الاقليمي.

وقالت:" آن الأوان لإسرائيل أن تصب مضامين ثقافية، اقتصادية وتجارية في العلاقات مع المغرب كي يحس الشعبان (المغربي والاسرائيلي) أيضا بثمار السلام والحرص على العمل بتبادلية في كل ما يتعلق بإصدار التأشيرات لآلاف المغاربة الذين ينتظرون زيارة اسرائيل.

وكشفت النائبة الإسرائيلية أن المغاربة من قبل أن تصبح العلاقات رسمية مع إسرائيل، يؤمون السفارة الاسرائيلية في الرباط بالآلاف وبشكل أكثر بكثير من المتوقع، كي يحصلوا على تأشيرة الدخول إلى إسرائيل.

وشددت على أن إسرائيل ملزمة بأن تعزز بشكل فوري القنصلية في الرباط، مثلما فعل المغاربة في تل أبيب، كي لا تفوت فرصة تاريخية. وبالتوازي ينبغي الاستعداد – عندما يعاد فتح السماء أمام السياح الأجانب – باستيعابهم في المطار ببشاشة وبرقّة زائدة، إلى جانب الفحص الأمني اللازم.

وقالت: المغاربة مستعدون لأن يصلوا إلى إسرائيل بجموعهم، وعلينا أن نستعد لاستقبالهم بأذرع مفتوحة وبتبادلية، على اعتبار أن المغرب في النهاية تمثل موطئ قدم لإسرائيل في القارة المهمة جدا هذه والتي نقل في الانشغال بها.

وأشارت النائبة الإسرائيلية إلى أن كل مغربي أعلن في الزيارة الأخيرة أمام الوفد الإسرائيلي، بأن المغرب هي إسرائيل، معتبرة أن هذا الأمر هو بمثابة ظاهرة استثنائية وجديرة بالإشارة في المجال الذي يضم الشرق الأوسط، حوض البحر المتوسط، شمال أفريقيا والخليج العربي. فضلاً عن ذلك، يبرز غياب العداء البنيوي في موقف الشعب المغربي من إسرائيل، وذلك على خلفية تنمية علاقات ود واحترام من الملك الراحل الحسن الثاني وابنه الحالي الملك محمد الخامس الحالي.

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo