شكل وعد بلفور المشؤوم الذي يصادف ذكراه 104 في الثاني من نوفمبر، والذي تكفل بالعمل على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين على حساب الفلسطينيين، الأساس الذي عليه فقد مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين اضطروا للجوء إلى الدول العربية المجاورة ودول العالم، إلى فقدان "حق المواطنة" بقرار إسرائيلي، الأمر الذي يستوجب حصولهم على "لم الشمل" في حال قرروا العودة لفلسطين، وهو أمر بعيد المنال بسبب الرفض الإسرائيلي لذلك.
ومع قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994، عاد بصيص الأمل لمئات آلاف العائلات الفلسطينية في الشتات بالعودة لقطاع غزة وفقاً لاتفاق أوسلو، والحصول على لم شمل، يحصلوا من خلاله على هوية وجواز سفر فلسطيني يمكنهم من التنقل، وهو ما حصل فعلاً مع عدد كبير من العائلات التي حصلت على "لم الشمل" ، لكن في المقابل لم يتمكن الآلاف من الحصول عليه، بفعل تعطل العملية السياسية والتعنت والرفض الإسرائيلي قبل أن تعود "إسرائيل" في أكتوبر 2021م بالسماح بإعطاء عشرات الفلسطينيين من الذين ينتظرون قدموا أوراقهم للحصول على "لم الشمل، ومازال المئات ينتظرون هذا الحلم، نظراً لأن عدم حصولهم على الهوية والجواز السفر الفلسطيني كان له نتائج كارثية عليهم.