أكد اللواء المصري محمد ابراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات، أن القضية الفلسطينية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري، لذلك تتحرك مصر بشكل جاد ومكثف من أجل إيجاد حل عادل لهذه القضية.
وأوضح الدويري، أن مصر مؤخراً تتحرك على أربعة محاور رئيسية مرتبطة بالملف الفلسطيني – الاسرائيلي، بهدف الوصول الى نقطة غاية في الأهمية وهي استئناف المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، انطلاقاً من قناعة مصر بأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وما اتصالات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتصالاته بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، واستقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بنيت في شرم الشيخ مؤخراً إلا لتحقيق هذا الغرض.
وأشار إلى أن المحور الأول الذي بدأت فيه مصر تحركها، الجهود الدبلوماسية مع حركة حماس والجانب الإسرائيلي خلال العدوان الماضي في شهر مايو، ونجحت مصر في التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار، وما تبعه من إجراءات كثيرة للتسهيل على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف أن المحور الثاني الذي عملت عليه مصر، انها انطقت بمبادرة أثناء الحرب في مايو، لإعادة إعمار قطاع غزة ولازالت تقوم بهذا الدور. إضافة إلى الملف الأبرز وهو التوصل لصفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل، ولازالت المفاوضات جارية في هذا الصدد من أجل انجاز صفقة تحقق قدر كبير للمصالح الفلسطينية والإفراج عن أكبر قدر من الأسرى في سجون الاحتلال.
وختم الدويري جهود مصر في الملف الفلسطيني، بأنها لا تزال تعمل على موضوع إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.