كشف تقرير حماية المدنيين الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا" إلى أن عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين في الضفة الغربية بلغ منذ بداية العام الجاري 2021 حتى شهر أغسطس الماضي 55 شهيداً، 12،217 جريحاً، أُصيب مُعظمهم خلال قمع سلطات الاحتلال للتظاهرات والوقفات الاحتجاجية الرافضة للأنشطة الاستيطانية وعمليات الهدم.
الوسائلُ الأكثرَ استخدامًا والأخطرَ في قمع المتظاهرين الفلسطينيين:
- المقذوفات الحركيّة:
يجري إطلاقها بواسطة أنواع عديدة من البنادق والقاذفات، وتسبّب جروحًا بليغة قد تؤدّي للعجز وأحياناً إلى الموت، إذا ما أصابت الشخص بمنطقة حساسة.
تنقسم إلى:
- الرّصاص المطّاطي والبلاستيكي: نوعان من المقذوفات الصّلبة، شكلها كرويّ أو اسطواني، بأحجام مختلفة، يمكن إطلاقها واحدة واحدة أو في صليات.
- أكياس فاصولياء: أكياسٌ أو مخدّات قماش اصطناعي محشوّة بكُرات حديديّة صغيرة، ولدى إطلاقها تأخذ بالتمدّد فتتّسع المساحة الداخلية.
- الرصاص الإسفنجيّ: كرات ذات عيار مصنوع من الرغوة الصّلبة، أو رصاصًا ذا طاقة منخفضة وأعيرة مجوّفة.
- خرطوش: عبارة عن خرطوش محشوّ بحُبيبات صغيرة مصنوعة من الرّصاص، الفولاذ، البلاستيك أو المطاط.
الأضرار الصحية:
يمكن أن تؤدّي المقذوفات الحركيّة لكدمات وجروح عميقة، كما تعتبر الرأس والرقبة والعينين من المناطق الحساسة والعرضة للإصابة بشكل خطير.
اقرأ أيضاً: قانون العقوبات الفلسطيني.. عجز النص عن مواكبة تطورات العصر الراهن
- قنابل الغاز المسيل للدموع:
مادة كيماوية تؤدّي إلى حرق شديد في العينيْن وجهاز التنفس.
تنقسم إلى:
- قنبلة غازية مصنوعة من المطاط (المسماة "400")، وتُطلق من خلال هاون مُركّب على السّلاح.
- قنبلة مصنوعة من الألومينيوم بعيار 40 ملم وتُرمى بواسطة راجمة.
- القنبلة المنشطرة لثلاث عبوّات فرعية.
- قنابل الصّوت:
تستخدم لإنتاج صوت تفجير قويّ أو ضوء ساطع يبهر العينين، بهدف إرباك القدرة على التواجد في المكان، لكن قد تنجم عنها إصابات جسديّة ناجمة عن ضغط الهواء أو شظايا القنبلة نفسها.
- سيّارة رش المياه العادمة والكريهة:
سيارة الرش تُستخدم لمنع وصول المتظاهرين لمناطق معينة، ويسبّب استخدامها انخفاض حرارة الجسد، وجروحًا نتيجة التعرّض المباشر لضغط تيّار الماء، إضافة إلى الأضرار الصحّية الناجمة عن الموادّ الكيماويّة والأصباغ المذابة في الماء.
- "البُوءَش":
وهو سائل نتن ومتعفّن طوّرته شرطة الاحتلال من أجل تفريق المظاهرات، ويُرشّ هذا السّائل من صهاريج ورائحته لا تُطاق.
- رذاذ الفلفل:
هو رشاش يطلق رذاذ يسبب الألم والعمى المؤقت، يحوي موادّ كيماويّة مهيّجة بحيث تصل لمسافة تصل إلى 3 متر في رشّة كلّ ثانية أو ثانيتين، ما يعنى تراكم كميّات بتركيز أقوى تصيب الجماعات المستهدفة.
- الضرب بالهروات وأعقاب البنادق:
تستخدم سلطات الاحتلال القوة المفرطة في مواجه المتظاهرين، من خلال الاقتحام العنيف للتظاهرات، مشياً على الأقدام وركوباً على الخيول والاعتداء على من فيها بالهروات وأعقاب البنادق، مما يلحق بهم أضراراً جسدية خطيرة.
العوامل التي قد تؤدّي لتفاقم الإصابات نتيجة استخدام تلك الوسائل:
- مسافة الإطلاق.
- مكان الإصابة.
- التأخر في تقديم العلاج.
ويكشف تقرير لمنظمة "بيتسليم" الحقوقية الإسرائيلية الشهيرة أن جنود الاحتلال يطلقون العيارات المطاطية وقنابل الغاز على المتظاهرين في حالات كثيرة، بتصويب مباشر بغية المسّ بهم، وكلّ ذلك خلافًا للتعليمات والأوامر.