المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين

حوار مدير المسجد الأٌقصى الشيخ عمر الكسواني لـ "زوايا": غياب العرب والتطبيع جرأ الاحتلال على انتهاك حرمة الأقصى

مدير المسجد الأٌقصى الشيخ عمر الكسوانيمدير المسجد الأٌقصى الشيخ عمر الكسواني
مدير المسجد الأٌقصى الشيخ عمر الكسوانيمدير المسجد الأٌقصى الشيخ عمر الكسواني
  • الاحتلال يعمل على فرض واقع جديد في الأقصى من خلال السماح للمستوطنين بأداء الصلاة في باحاته.
  • الاحتلال يتخذ من الأعياد اليهودية مناسبة للانقضاض على الأقصى.
  • السماح للمستوطنين بأداء طقوسهم في الاقصى سابقة خطيرة .
  • حكومة الاحتلال ترعى انتهاكات المستوطنين بالأقصى .
  • التطبيع والترهل العربي شجع الاحتلال على انتهاك الاقصى.

حذر مدير المسجد الأٌقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني من محاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض أمر واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك من خلال السماح للمستوطنين بأداء صلوات تلمودية في باحاته، معتبراً أن ما أقرته قاضية في محكمة جزئية بالقدس يعتبر سابقة خطيرة وتعدٍ على صلاحية الأوقاف الإسلامية في الأٌقصى، إضافة إلى القرار يعتبر بمثابة تصريحاً وضوء أخضر للمستوطنين بتنفيذ اعتداءاتهم بحق الأٌقصى.

يشار إلى أن محكمة "إسرائيلية" سمحت للمستوطنين بأداء صلوات صامتة في رحاب الأقصى الأربعاء الماضي.

وقال الكسواني في مقابلة خاصة مع موقع "زوايا" :" نحن ننظر بعين الخطورة لهذه القرارات التي يريد الاحتلال من خلالها أن يكرس الانتهاكات بحق الأقصى، وخصوصاً القرار الصادر عن هذه المحكمة والذي به تشجع حكومة الاحتلال المتطرفين في انتهاكاتهم ضد المسجد الأقصى، سواء أداء صلوات أو انبطاح وغيرها من الممارسات".

وأضاف الكسواني، بأن هذا القرار يدلل على أن هناك أطماع أكبر لدى الاحتلال في المسجد الأقصى وخاصة المتطرفين الذين يسعون لفرض واقع مرير في المسجد الأقصى.

الأوقاف صاحبة الولاية على الأقصى

وأكد الكسواني بأن الأوقاف الإسلامية لا  تعترف بالمحاكم الإسرائيلية على المسجد الأقصى؛  ولكن هذا القرار يسجل على هذه المحاكم بأنه من رأس الهرم حتى هؤلاء المتطرفون يقومون باستهداف الأقصى وفرض واقع مرير بانتهاكات مختلفة من قبل المتطرفين، وهي تتم بتشجيع من حكومة الاحتلال.

وأكد كسواني بأن هذا القرار هو تشجيع لهؤلاء المتطرفين ليمارسوا انتهاكاتهم بحق الأقصى من جهة، واستهتارا لمشاعر المسلمين في العالم من جهة أخرى، كما أنه إشعال فتيل الحرب الدينية داخل بيت المقدس والذي لا تبقى أثاره هنا فقط بل ينتقل إلى أنحاء المعمورة.

اقرأ أيضاً: هرولة عمال غزة لطلب العمل بـ"إسرائيل".. واقع مرير ومحاذير

وطالب الكسواني بموقف عربي إسلامي داعم للأوقاف الإسلامية في الأقصى، والتي تحافظ على إسلاميته وعروبته من أجل الضغط لوقف الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون، والتي تجرأ بها الاحتلال على أن يصدر أحكاما لمتطرفيه على مرأى ومسمع من العالم، منتهكا بذلك كل القوانين الدولية وقرارات اليونسكو والاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل الاحتلال مع دول المنطقة.

غياب الموقف عربي تشجيع للاحتلال

ونبه كسواني إلى أن غياب المواقف والقرارات العربية والإسلامية تجاه ما يجري في المسجد الأٌقصى، هو الذي أعطى الاحتلال جرأة في أن يقوم بهذه الخطوات، وتقوم هذه القاضية بمحكمة جزئية كأنها تحكم بالمسجد الأقصى بإصدار هكذا قرارات، لذلك هناك واجب عقيدي على الدول العربية والاسلامية ليقوموا به تجاه الأقصى. إضافة إلى عمليات التطبيع بكافة أنواعه مع هذا الاحتلال شجعه على استمرار انتهاكاته ومخططاته ضد المسجد الأقصى والتعدي على عقيدة نحو 2 مليار مسلم في العالم.

الأعياد اليهودية مناسبة لاستهداف الأقصى

وأوضح الكسواني بأن الاحتلال يتخذ من الأعياد اليهودية مناسبة للانقضاض على المسجد الأقصى والذي يشهد تصعيداً في اقتحامات المتطرفين الذين وصل عددهم الالاف خلال فترة الأعياد.

كما أن الاحتلال يحول المسجد الأٌقصى إلى ثكنة عسكرية لحماية المستوطنين في تدنسيه في محاولة لإظهار أن المشهد اعتيادي على الأقصى، إلا أن هذا الحال شاذا وسيبقى شاذا، فالمسجد الأقصى بمساحته كاملة 144 دونما هي حق خالص للمسلمين ولا يقبل لا القسمة ولا الشراكة وما يتم من اقتحامات هي تتم بقوة الاحتلال وبحماية شرطته.

الحكومة الإسرائيلية حامية إرهاب المستوطنين 

وجدد الكسواني التأكيد على أن الحكومة الإسرائيلية ومن رأس هرمها حتى تصل إلى المتطرفين هي من تمارس إرهابا ضد شعب أعزل في القدس والاقصى وهي تمارس الإرهاب في التضييق على المصلين وحجز هويات  المصلين واعتقالات بصفوفهم، كما تعتدي على حراس الأقصى سواء بالإبعادات أو الاعتقالات كذلك تستهدف  المرابطين للإبقاء على لانتهاكات والاقتحامات من قبل المتطرفين وافساح المجال لهم.

المصدر : خاص-زوايا
atyaf logo