ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لديه توجه صريح وواضح بالقضاء على حل الدولتين، والتأسيس لدولة فصل عنصري، منتقدة احتضان دول العالم له كرئيس جديد ينوي تغيير ما كان يطمح إليه بنيامين نتنياهو.

وقال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي في مقالٍ له نشرته هآرتس، أن رئيس تحرير الصحيفة ألوف بن، في تحليل له عن أول مائة يوم لبنيت، في منصبه بمهارة، وصل إلى أنه يسير بهدوء وإصرار نحو تكوين دولة واحدة بها ملايين من الرعايا الفلسطينيين"، إلى جانب أنه يقيم دولة فصل عنصري.

وأضاف، أن "الفصل العنصري" سيكون الاسم الأوسط لإسرائيل، وخاصة بعدما أعلن بينيت أنه لا يوجد لديه نية في الوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين وأن الاحتلال أبدى من وجهة نظره.

وأشار إلى أن بينيت بصراحته؛ أنهى مهزلة عملية السلام، والتي لم تكن عملية ولم ترم يوما إلى تحقيق السلام. منوهاً إلى أن بينيت صرح أيضا أنه لن يقابل الرئيس الفلسطيني محمود عباس. متسائلاً ما فائدة أخذ المزيد من الصور الفوتوغرافية والتي لن ينتج عنها أبدا ترتيبات عادلة. موضحاً أن الهدف منها هو هو التقرب من الأمريكيين والأوروبيين حتى يسمحوا لإسرائيل بالاستمرار في ترسيخ الاحتلال وبناء المزيد من المستوطنات واستكمال عمليات التطهير العرقي.

اقرأ أيضاً: حكومة بينيت: تعامل "مختلف" مع السلطة..والسياسة ذاتها مع حماس ؟ 

وأكد أن التصريحات حول حل الدولتين لا فائدة منها، ولم يكن أي رئيس إسرائيلي صادقا بشأنه وإذا كان من الممكن قول "دولة واحدة" دون إغضاب أحد؟! هذه هي النقطة الهامة التي لاحظها بينيت، وهو أول من صرح بذلك بدون إغضاب أي شخص.
وتابع، أن معسكر السلام الإسرائيلي وباقي العالم يحتضنون بينيت اليوم، وهو مؤسس نظام الفصل العنصري الذى ينوى قتل الحلم الفلسطيني بهدوء. هذا الحلم كان ميتا بالفعل، ولكن الآن أصبح من المستحيل أن نحلم حتى به.

وأكد أن احتضان العالم لبينيت هو احتضان لنظام الفصل العنصري الذي يسعى لتحقيقه بهدوء.