حوار د. ممدوح العبادي رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات: الدعم العربي لفلسطين والأردن تراجع بسبب مواقفنا وثوابتنا

د. ممدوح العبادي
د. ممدوح العبادي
  • بايدن يهتم الآن بالخارج بعد انشغاله بالقضايا الداخلية.
  • قيادة اسرائيل لم تتغير بالمعنى الحرفي نحو السلام.
  • الاحتلال يتدخل بكل صغيرة وكبيرة في الحالة الفلسطينية.
  • استقالة عمرو موسى لم تكن احتجاجية.
  • هدف مؤسسة عرفات إقامة أهم متحف بعد مصر.
  • لا جديد في علاقة الأردن مع حماس

قال رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق د. ممدوح العبادي إن انتخابه قبل أيام رئيسا لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات هو شرف كبير له كأدرني أن يتبوأ هذا الموقع بعد ثلاثة عشر عاماً من إنشائها.

واعتبر العبادي في لقاء خاص أجراه معه موقع زوايا أن استقالة الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى من موقعه في المؤسسة، جاء في سياق ضخ دماء جديدة فيها، رافضاً وصف الاستقالة ب”خطوة احتجاجية”. ووجه العبادي شكره لعمرو موسى ورئيس مجلس إدارة المؤسسة السابق د.ناصر القدوة بصفتهما قادا هذه المؤسسة لأكثر من عقد من الزمن.

وتابع: “نحن الآن في مرحلة جديدة سنراكم على عمل ما سبقونا من الأخوة”.

وقال العبادي إن أهم أهداف مؤسسة ياسر عرفات هو تخليد ذكرى الراحل عرفات وأن أبرز مهامها هو إقامة المتحف الذي وصفه ب”أهم متحف عربي بعد مصر”.

وتطرق السياسي الأردني ممدوح العبادي الى اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بملك الاردن عبد الله الثاني، الأحد. وأكد أن اللقاء جاء في ظل ارهاصات التقدم بالمراحل الخاصة بالقضية الفلسطينية، خاصة وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يهتم الآن بالخارج بعد انشغاله بالقضايا الداخلية.

وربط اللقاء في إطار العمل المشترك بين الفلسطينيين والأردنيين، لاسيما مع انطلاق خطوات أبرزها إعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية خلال الفترة المقبلة، بالرغم من أن القيادة الاسرائيلية لم تتغير بالمعنى الحرفي نحو السلام.

ولفت العبادي أنه لسوء حظ الفلسطينيين والاردنيين، أن الدول العربية لم ترسل مساعدات مالية لهم في السنوات الأخيرة.. وهي أسباب مجتمعة تقتضي اعادة النظر في الموقف السياسي الأردني-الفلسطيني كي يكون النواة لقيادة المرحلة مع “أشقائنا بالعالم العربي والإسلامي والعالم”، يقول ممدوح العبادي.

وحول الوضع الفلسطيني الداخلي المعقد والتضييق على الحريات العامة، قال العبادي “أنت تعلم أن كل الدول العربية لا زالت في مراتب متأخرة في الديموقراطية فما بالك اذا كان عندكم احتلال يتدخل بكل صغيرة وكبيرة في الحالة الفلسطينية. ولذلك واقع الحريات والديمقراطية صعب بالحالة العربية عموماً”.

و بشأن علاقة الأردن بحركة “حماس”، أوضح العبادي ل”زوايا” أنه لا توجد علاقة مباشرة وانها على ما هي عليه، وبالتالي لم يطرأ عليها أي تغير.

وعاد العبادي ليتحدث عن الازمة الاقتصادية التي تعيشها المملكة الهاشمية؛ إذ بيّن أنه لا يمكن “أن نعيش دون امل وأن التحديات تخلق الفرص”.


وتابع: “صحيح أن الدعم العربي قد تراجع بالنسبة لنا في الأردن وايضاً السلطة الفلسطينية، وهذا ثمن سندفعه نتيجة الضغوطات الغربية بسبب مواقفنا وثوابتنا. ولكن يجب ان يكون هناك أمل؛ لأن التحيات تخلق فرصاً”.

المصدر : خاص-زوايا
atyaf logo