في فلسطين.. 50 مؤسسة تعليم عالي والإناث أكثر إقبالاً عليها من الذكور

مؤسسة تعليمية
مؤسسة تعليمية
  •  تخصصات الإدارة والأعمال والقانون هي المفضلة للجنسين.
  •  تحتل تخصصات الصحة والرفاه الترتيب الثاني في التخصصات التي تميل إليها الإناث.
  •  الإقبال على تخصصات الهندسة والبناء والتكنولوجيا لدى الذكور أعلى من الإناث.

يبلغ عدد الطلبة الفلسطينيين الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي حوالي 218 ألف طالب وطالبة، وذلك وفق تقرير صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عام 2021.

وبحسب هذا التقرير (الدليل الإحصائي السنوي لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية للعام الدراسي 2019/2020)، الذي أطلع عليه موقع زوايا، يظهر أن عدد الإناث الملتحقات في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين، يفوق بكثير عدد الذكر.

في فلسطين.. 50 مؤسسة تعليم عالي والإناث أكثر إقبالاً عليها من الذكور

عدد الطلبة اامل

ويبلغ عدد الإناث في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين (للعام 2019/2020) 133,765، فيما يبلغ عدد الذكور 83,880.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يوجد في فلسطين 50 مؤسسة تعليم عالي، موزعة بين 33 في الضفة الغربية، و17 في قطاع غزة.

وبحسب “الإحصاء”، يبلغ عدد الجامعات التقليدية 16 جامعة، موزعة بين 10 في الضفة الغربية، و6 في قطاع غزة، فيما يبلغ عدد الكليات الجامعية 17 كلية، منها 12 في الضفة الغربية، و5 في قطاع غزة، أما كليات المجتمع المتوسطة فيبلغ عددها 17، منها 11 في الضفة الغربية، و6 في قطاع غزة.

بالإضافة إلى جامعتين للتعليم المفتوح: جامعة القدس المفتوحة التي تتوزع مراكزها ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة بواقع 22 مركز، (17) مركز في الضفة، و(5) في قطاع غزة، والجامعة العربية المفتوحة في رام الله.

في فلسطين.. 50 مؤسسة تعليم عالي والإناث أكثر إقبالاً عليها من الذكور

يرى المتحدث باسم وزارة العمل رامي مهداوي أن زيادة عدد الإناث في مؤسسات التعليم العالي مقارنة بالذكور يرجع إلى عدة أسباب، وهي كما ذكرها لموقع “زوايا على النحو التالي:

1. عدد الإناث في المدارس أكثر من عدد الذكور.

2. النسبة المؤوية في توزيع السكان حسب الجنس، تبين أن نسبة الإناث في المجتمع أعلى من نسبة الذكور.

3. نسبة الملتحقين بالتعليم العالي في خارج فلسطين هم من الذكور أكثر من الإناث.

4. المجتمع يشجع على تعليم المرأة، حيث تغيرت نظرة المجتمع، وبات يشجع على تعليم المرأة بالرغم من الظروف الاقتصادية.

5. الرجال يبحثون عن المرأة المتعلمة في الزواج، وهو أمر محفز في المجتمع لتعليم المرأة.

6. توجه الذكور إلى التخصصات المهنية والتقنية، يؤدي إلى ارتفاع عدد الإناث في الجامعات مقارنة بالذكور.

وبالرجوع إلى تقرير وزارة التعليم العالي، يتبين أن تخصصات الأعمال والإدارة والقانون هي المفضلة لكلا الجنسين، حيث يبلغ عدد الملتحقين فيها 61,598، بينهم 33,182 إناث و28,416 ذكور.

ومن اللافت أن تخصصات الصحة والرفاه (الطب والتغذية والحمية الغذائية والصيدلة والتمريض والنطق والسمع وغيرها)، تأتي في المرتبة الثانية من التخصصات المفضلة للإناث بواقع 28,445، ومن ثم تأتي تخصصات التعليم في المرتبة الثالثة لدى الإناث حيث تلتحق فيها 25,470 أنثى، ورابعاً تخصصات الفنون والعلوم الإنسانية بواقع 17,020 أنثى.

في المقابل نجد أن هناك تخصصات أخرى يميل إليها الذكور أكثر من الإناث، وعدا عن تخصصات الأعمال والإدارة والقانون التي تحتل المركز الأول للجنسين، يأتي تخصصات الهندسة والتصنيع والبناء في المرتبة الثانية لدى الذكور بواقع 13,272، وفي المرتبة الثالثة تخصصات الصحة والرفاه ويلتحق فيها 12,788 ذكر، ورابعاً تخصصات التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات بواقع 7,821 ذكر متفوقين على الأناث في هذه التخصصات (6,120 أنثى).

ويشترك الذكور مع الإناث في الإحجام عن الإقبال على تخصصات الزراعة ومصائد السمك والبيطرة وكذلك في تخصصات الخدمات.

حيث يبلغ عدد الذكور في تخصصات الزراعة والبيطرة ومصائد السمك 820، فيما يبلغ عدد الإناث في هذه التخصصات 518. أما تخصصات الخدمات، يلتحق فيها 1,321 ذكور، و593 إناث.

وتعليقاً على هذه الأرقام، يقول رامي مهداوي إن إقبال المرأة على تخصصات التربية والعلوم الإنسانية بنسبة عالية، يرجع إلى ثقافة المجتمع التي تعتبر أن هذه التخصصات أكثر أمان للمرأة، وذلك بالرغم من ارتفاع نسبة البطالة في هذه التخصصات.

وقال، إنه يجب تشجيع الإناث على التوجه إلى تخصصات أخرى، من بينها التشجيع إلى إلتحاق الإناث في تخصصات غير تقليدية مثل الميكانيك والحفر على الخشب والنجارة، واللتي باتت هذه الحرف التقليدية والمهنية تنجز عبر الحاسوب.

وأضاف أن علينا أيضاً تشجيع الإناث على التوجه إلى تخصصات أكاديمية يحتاجها سوق العمل، والعدم البقاء في هذه التخصصات فقط.

وأكد، أن الإقبال الكبير على تخصصات الإدارة والأعمال من كلا الجنسين، بسبب أنها التخصصات الأكثر طلباً في جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، ولهذا هي الأعلى نسبة في التوجه إليها.

وحول تفضيل الإناث لتخصصات الصحة والرفاه أكثر من الذكور، بين لأن سوق العمل يحتاج في القيام بهذه التخصصات من قبل المرأة أكثر من الذكور بشكل أساسي.

في المقابل يتفوق الذكور في الإقبال على تخصصات الهندسة والبناء والتصنيع والتكنولوجيا على الإناث، وأيضاً وفق مهداوي بسبب تفضيل سوق العمل للرجال في هذه التخصصات على الإناث، لأن هناك صورة نمظية لها ومفهوم ذكوري في القيام بعملها.

أما عن قلة الإقبال على تخصصات الزراعة والسمك والبيطرة والخدمات، أكد أن سوق العمل يحتاج إلى هذه التخصصات، ولكن للأسف هناك عزوف لأنها بحاجة إلى جهد عضلي أكثر، والبعض يبحث عن الوظائف النظيفة، فيما تحتاج تخصصات الخدمات إلى الريادية.

المصدر : خاص زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo