كشف المحامى الدولي الذي عمل مستشاراً لفريق التفاوض الفلسطيني في المفاوضات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي جون في ويتبك، أن سبب الدعم المطلق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل دون شروط، ويتم التفاوض عليها ودفعها لإظهار الخنوع والتملق الأمريكي لإسرائيل.

ووصف جون في ويتبك في مقالة له نشرتها صحيفة القدس المحلية، المساعدات الأمريكية لإسرائيل بأنها "دفع إتاوة"، والتي يكون تعريف القاموس لها "دفعة تُدفع بشكل دوري من قبل دولة أو حاكم إلى دولة أخرى ، لا سيما كدليل على التبعية".

وأشار إلى أنه منذ أن هاجمت إسرائيل المدمرة الأمريكية "يو اس اس ليبرتي" في عام 1967 والذي أدى إلى مقتل 34 أمريكيًا وإصابة 171 آخرين وإحداث 821 ثقبًا في الصواريخ والمدافع الرشاشة في السفينة في محاولة لإغراقها، حينها تدخل الرئيس ليندون جونسون للتستر على الحادثة.

وأكد المحامي الدولي، أنه بالفعل فإن العلاقة الأمريكية مع "إسرائيل" ودعمها غير المشروط للتطهير العرقي والعنصرية والفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل، تحرم الولايات المتحدة من أي مصداقية عندما تتهم دول أخرى لا تعجبها لأسباب أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان أو القانون الدولي.

ورأى أن المبادرة التي أطلقها بعض السياسيين الأمريكيين وتحدوا فيها الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، بعد انتشار التقرير الأخير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" عن الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية المتمثلة في الفصل العنصري والاضطهاد والاعتداء الوحشي على سكان غزة الذين يعيشون داخل سجن مفتوح، تجرأت مجموعة شجاعة من السياسيين الأمريكيين على تحدي الرئيس بايدن.

ووفقاً للكاتب فإن المبادرة التي أطلقها سياسيون أمريكيون هي أمر مشجع كونها أكدت على أنه سيكون من المشين ألا يتم ربط المساعدة الأمريكية لإسرائيل بأي سلوك إسرائيلي والتأكيد على أن مثل هذه المساعدات يجب أن تكون مشروطة على الاقل بالانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان والقانون الدولي وقوانين أمريكا الخاصة فيما يتعلق باستخدام الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة.

وأشار الكاتب إلى أن الإدارة الأمريكية في عهد باراك أوباما، تم التأكيد على دعم اسرائيل بمبلغ 3.8 مليار دولار سنوياً لمدة عشر سنوات ، اضافة الى مساعدات اخرى – لذلك يجب التحقيق في هذه المساعدات، وهو تحدي أمام بايدن في التنصل منه.