تحليل دراسة تتوقع انهيار الحكومة الإسرائيلية

بينت ولابيد
بينت ولابيد

كشفت دراسة بعنوان "تغيير محتمل: انعكاسات مشاركة القائمة العربية في الحكومة الإسرائيلية"، أعدها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، عن سيناريوهين أساسيين لتطور الموقف العربي الذي يشارك لأول مرة في حكومة إسرائيلية، (حكومة التغيير بقيادة نفتالي بنيت)، علماً أن هذه المشاركة حظيت بمعارضة من قبل القائمة العربية المشتركة والفلسطينيين بشكل عام.

وأوضحت الدراسة أن السيناريو الأول، يتمثل في تعزيز دمج "عرب إسرائيل" (فلسطينيو الداخل المحتل)، حيث يعتقد البعض أن إدماج حزب عربي في الحكومة الإسرائيلية سيكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على "الدولة الإسرائيلية" واستقرارها وشرعيتها وتجانس مكوناتها عبر تعزيز فرص مشاركة "عرب إسرائيل" في الحكومة الإسرائيلية، ومن ثم تمكينهم من الدفاع عن حقوقهم، أو تحسين وضعهم الداخلي.

فيما تمثل السيناريو الثاني، بانسجام مؤقت، حيث يرى آخرون أن الائتلاف الحكومي القائم سيكون مؤقتاً في ظل تصاعد اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة بينيت، بالإضافة إلى تعرضه للمزايدة من قبل الليكود، بما قد يمثله ذلك من قيد على الحكومة الإسرائيلية وتجاوبها مع المطالب العربية.

وأشارت الدارسة، إلى أن المهمة الرئيسية للائتلاف الحكومي هي التخلص من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، وفور تحقيق ذلك، من خلال محاكمته في قضايا فساد، على سبيل المثال، فإن إسرائيل قد تتجه لانتخابات مبكرة لإنتاج حكومة أكثر تجانساً من منظور أيديولوجي.

وخلصت إلى أن تبني الأطراف المعنية نهجاً برجماتياً، وتجاوز الملفات الخلافية، والتماهي مع بعض المطالب العربية المشروعة هي التي ستحدد وضع العرب في النظام السياسي الإسرائيلي، ومدى جدوى مشاركتهم من عدمها، كما يبقى التساؤل قائماً حول مستقبل مشاركتهم في الحكومة الإسرائيلية إذا غاب تهديد نتانياهو.

 

المصدر : متابعة أبحاث

مواضيع ذات صلة

atyaf logo