أكد مدير مؤسسة هيومن رايتس وتش في فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي عمر شاكر، أن واقع الحريات العامة في فلسطين، "خطير جداً"، لأن الممارسات من قبل الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة حماس في قطاع غزة، ممنهجة ومدروسة في قمع الحريات العامة وليست حالات فردية كما يدعي البعض، سواء من اعتقالات وقتل وتعذيب في السجون.
وأوضح شاكر في حوار خاص مع موقع "زوايا"، اجراه الزميل أدهم مناصرة، أن الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة في ظل الحكومة الجديدة بقيادة نفتالي بنيت، من هدم منازل المواطنين في حي الشيخ جراح وسلوان، واعتقالات للفلسطينيين واعتداءات على الحواجز والهجوم العسكري على غزة، مؤكداً أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وصلت إلى مرحلة اخطر من الخطيرة، وأصبحت تصنف على انها جرائم ضد الإنسانية.
في ذات السياق، شدد شاكر على أن مستوى الانتهاكات من السلطة الفلسطينية بحق الحريات العامة وصلت إلى مستوى خطير جداً، في أعقاب قتل الناشط والمعارض السياسي نزار بنات أثناء اعتقاله من قبل الأمن الفلسطيني، وما تبع ذلك من عنف أمني ضد المتظاهرين والمحتجين في رام الله والمدن الفلسطينية الأخرى كافة.
واعتبر شاكر أنّ الانتهاكات من قبل السلطة الفلسطينية بشأن الحريات العامة وضد المعارضين تسير ضمن "منهجية" وليست مجرّد ممارسات فردية وعابرة؛ ذلك أن "هيومان رايتس ووتش" تواصل توثيق هذه الانتهاكات بشكل مستمر منذ سنوات.
وأشار إلى أن مؤسسة هيومن رايتس ووتش توثق الانتهاكات أولاً بأول بكل شفافية وحيادية، لافتاً إلى أن المؤسسة تتعرض لمعيقات في التوثيق، أبرزها ترحيل مدير المؤسسة (عمر شاكر) خارج منطقة عمله (اسرائيل والسلطة الفلسطينية)، ومنع الاحتلال منذ 14 عاماً طاقم المؤسسة من الوصول لقطاع غزة.