رأى المحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات، أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو قد أعد اختباراً عاجلاً بإحكام للحكومة الجديدة التي تولت مهامها اول أمس الأحد، باستقبال أول يوم عمل لها بمسيرة الأعلام التي سينظمها المستوطنين في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح، أن رئيس الوزراء الجديد نفتالي بنيت، سيحاول أن لا يقع في شرك نتنياهو ومناصريه، بتغيير مسار مسيرة الأعلام التي كان مقرر لها الدخول في الأحياء العربية والاسلامية في مدينة القدس، وهو ما يضع بينيت في تحدى كبير فيما لو انفجرت الأوضاع من جديد.
اقرا أيضاً: رئيس سلطة الأراضي محمد غانم لـ”زوايا”: الاحتلال استخدم أساليب خداع للسيطرة على أملاك الفلسطينيين
ورأى عبيدات في حديث لموقع "زوايا"، أن الحكومة الاسرائيلية الجديدة لا تحمل سوى المزيد من التهويد والأسرلة والقمع والتنكيل في مدينة القدس وكان الاختبار الحقيقي هو مسيرة الاعلام التي يقوم بها الزعران من المستوطنين.
وأشار إلى أن "مسيرة الأعلام الاستيطانية" سوف تظهر ما إذا كانت هذه الحكومة تبحث عن تهدئة الأوضاع في القدس أم تفجيرها لأنها موجودة أمام خيارين وضعهما نتنياهو إما تلغى المسيرة أو تغيير مسارها وبالتالي يشن نتنياهو حملة بأنها خضعت لشروط المقاومة وإما أن تختار بإقرار المسيرة كما تم الاتفاق عليه.
وتابع أن الأوضاع قد تنفجر بشكل أبعد من القدس، ودخول قطاع غزة في مواجهة مع الاحتلال لصالح مدينة القدس، وفي حال تم ذلك، فإن هذا الانفجار يضع "إسرائيل" وأمريكا أمام خيارين إما تختاران المواجهة الآن أو تختار أن تراجع والقبول بتثبيت قواعد اشتباك جديدة بمعنى أن القدس خط أحمر.
القدس المحتلة- خاص زوايا