خاص "زوايا" تكشف خبايا فشل عقد حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة

الفصائل في القاهرة
الفصائل في القاهرة
  • عباس رفض مشاركة فصائل مقاومة من غزة في الحوار.

  • حماس أصرت على مشاركة فصائل المقاومة حال عقد حوار وطني جامع.

  • حماس رفضت إجراء حوارات دون إحداث تغيير حقيقي على الأرض.

  • السنوار اشترط على وفد حركته أن يطرح إعادة بناء المؤسسات الوطنية من الأعلى إلى الأسفل.

  • وفد حماس طرح البدء بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

  • المخابرات المصرية أكدت أن القاهرة راعية إعادة إعمار غزة.

  • 600 شاحنة مساعدات دخلت من مصر إلى القطاع عبر معبر رفح منذ وقف إطلاق النار.

كشفت مصادر مطلعة لموقع "زوايا" تفاصيل ما جرى بين وفدي حركتي فتح حماس في العاصمة المصرية القاهرة، خلال اليومين الماضين، وما أعقبه من قرار الراعي المصري تأجيل حوار الفصائل الفلسطينية، الذي كان مقررا مطلع الأسبوع المقبل.

 وبحسب مصادر "زوايا" فإن قرار تأجيل الحوار جاء نتيجة رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس المشاركة فيه، بعد إصرار حركة حماس على دعوة فصائل المقاومة الموجودة بغزة "لجان المقاومة الشعبية، ألوية الناصر صلاح الدين، حركة المجاهدين، حركة الأحرار" للحوار.

رفض مشاركة فصائل من غزة

وجاء إصرار "حماس" على مشاركة فصائل المقاومة بغزة في الحوار، متصلا برفضها مبدأ عقد حوار وطني فصائلي لا يؤدي إلى تغيير الوقائع على الأرض، على غرار اللقاءات السابقة، لا سيما تلك التي جرت في القاهرة خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، من أجل تسهيل إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، والتي ألغيت بقرار رئاسي في شهر أبريل الماضي.

وأمام إصرار "حماس" على طلبها، وجه جهاز المخابرات المصرية العامة، الدعوة للفصائل لحضور الحوار الوطني يوم السبت 12/6/2021، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض المشاركة، بسبب وجود هذه الفصائل، ما دفع المصريين إلى تأجيل الحوار لأجل غير مسمى.

البدء بإعادة بناء منظمة التحرير

وسبق قرار التأجيل، التقاء وفدي حركتي حماس وفتح في مقر المخابرات العامة المصرية، صباح أمس الخميس، بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة للحوار الوطني.

وناقش الجانبان، خلال اللقاء، ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني وفق آليات جديدة، وبحسب مصادر زوايا، فإن رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار اشترط على وفد حركته أن يطرح إعادة بناء المؤسسات الوطنية من الأعلى إلى الأسفل، وأن يُبدأ بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية أولا، ثم التدرج إلى إعادة ترتيب باقي المؤسسات.
اقرأ أيضا: الهباش يرد على السنوار: منظمة التحرير ليست صالونا سياسيا

 وعقب اللقاء، طلب وفدا "حماس" و"فتح" العودة إلى مؤسساتهم الحركية لوضع التصورات من أجل تحقيق هذا الهدف.

مصر راعية إعمار غزة

وخلال لقاء عقد بين حركة حماس والمسؤولين في المخابرات المصرية برئاسة اللواء عباس كامل، مساء الأربعاء الماضي، أكد الجانب المصري على مضيه قدما في عملية إعادة إعمار غزة، منوها أن 600 شاحنة مساعدات دخلت إلى القطاع عبر معبر رفح، منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل المقاومة بغزة فجر 21 مايو الماضي.

وبحسب مصادر "زوايا"، فإن وفد حركة حماس قدم إلى القاهرة بنية لقاء المسؤولين المصريين، بناء على دعوة وجهها جهاز المخابرات المصرية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يوم إعلان وقف إطلاق النار.

وعلم "زوايا" أنه لم يكن مقررا عقد لقاء حوار وطني يجمع الفصائل الفلسطينية، إلا أن مسؤولي جهاز المخابرات المصرية أبلغوا هنية برغبتهم بذلك، والذي أبدى موافقة حركته على عقد حوارات سواء ثنائية مع حركة فتح، أو جماعية مع الفصائل، شريطة أن تكون "عملية"، بحيث تحدث تغييرا في الواقع السياسي الفلسطيني.

وترأس هنية وفد حركة حماس برفقة موسى أبو مرزوق، ومحمد نزال، وزاهر جبارين، وصالح العاروري، وعزت الرشق، وحسام بدران، وروحي مشتهى.

وبحسب مصادر "زوايا"، فإن السنوار رفض مشاركة شخصيات ثقيلة من القطاع باستثناء مشتهى، الذي شارك بصفته المسؤول عن علاقة "حماس" مع مصر.

فيما ترأس وفد حركة فتح القيادي جبريل الرجوب برفقة روحي فتوح وأحمد حلس.

وعلى هامش هذه اللقاءات، علم موقع "زوايا"، أن وفد حركة حماس برئاسة هنية التقى منتصف الأسبوع الماضي، بالقيادي فيما يسمى "تيار الإصلاح الديمقراطي" بحركة فتح، سمير المشهراوي، في القاهرة.

المصدر : زوايا - خاص

مواضيع ذات صلة

atyaf logo