تقرير صواريخ لبنان رسائل تحمل حلم الجبهة الموحدة

صواريخ من لبنان تجاه اسرائيل
صواريخ من لبنان تجاه اسرائيل

كثيراً ما تطرقت الفصائل الفلسطينية التي تتلقى الدعم المالي والعسكري من إيران، إلى إمكانية توحيد الجبهات ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق، رغم مرور قطاع غزة بأربعة حروب خلال 12 عاماً.

وخلال العدوان الأخير على قطاع غزة، تفاءل البعض في إمكانية أن يؤدي إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان تجاه الاحتلال  إلى فتح الجبهة اللبنانية ممثلة في حزب الله المدعوم من إيران، مع جبهة غزة، إلا أنه اتضح أن من أطلق الصواريخ ليس حزب الله، كما نقلت فرانس برس عن مصدرين مقربين من الحزب.

 وكانت الصواريخ الثلاثة قد خرجت من أحراش بلدة القليلة اللبنانية المحاذية لمخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، عشية ذكرى النكبة الفلسطينية ووسط العدوان على غزة، ثم بعدها انطلقت التحريات من مخابرات الجيش اللبناني، الذي أعلن عن وجود منصة لإطلاق الصواريخ.

صواريخ أطلقت من لبنان

استمرت الأحداث في غزة والاحتجاجات في أنحاء العالم ومنها الحدود اللبنانية التي شهدت اضطراباً مختلفاً ومحاولات عديدة من الشباب الفلسطيني واللبناني لاختراق الحدود، ليسقط بعدها الشاب اللبناني محمد طحان برصاص الاحتلال أثناء تسلقه للشريط الشائك.

وبعدها بأيام خرجت رشقة صاروخية جديدة من بلدة كفركلا الحدودية ليسقط صاروخ داخل الأراضي المحتلة والباقي في البحر، فأعلن الاحتلال عن فتح الملاجئ مع دوي صفارات الانذار في المناطق الشمالية، ورد على إطلاق الصواريخ بإطلاق عدة قذائف على أراضي خالية محيطة بالبلدات اللبنانية.

وفي نهار تاسع أيام العدوان أطلق مجهولون أربعة صواريخ من منطقة صديقين جنوب لبنان تجاه شمال الأراضي المحتلة، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاقها.

مكان صواريخ أطلقت من لبنان

وأعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، في بيان، أنّه "تم إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على شمال "إسرائيل" وقام "الجيش الإسرائيلي" بالرد.

وأضاف، عبر "تويتر"، أنّ "رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال مباشر مع الأطراف، ويحضّ الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج".

اقرا أيضاً: الاحتلال يستغل التوتر لفرض وقائع جديدة على الأرض ضد مصالح الفلسطينيين

انتهت المعركة في غزة وخلت سماؤها من هدير الطائرات، وانتهت معها المناوشات على الحدود اللبنانية، لكن التحليلات لم تنته.

تنظيمات منظمة التحرير بريئة

من جهته، أفاد مصدر خاص في "منظمة التحرير" الفلسطينية لـ موقع "زوايا"، إلى أنّ "كل الفصائل المنضوية تحت سقف المنظمة غير مسؤولة عن إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية".

كما نفى حزب الله اللبناني بعدما وجهت إليه أصابع الاتهام، مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ.

المحلل السياسي والعسكري نزار عبدالقادر، رأى أن حزب الله منذ العام 2006 وقرار مجلس الأمن الدولي 1701، غير معنياً بفتح جبهة مع "إسرائيل"، خاصة أن الترتيبات التي ترتبت على قرار وقف إطلاق النار من مجلس الأمن على جانبي الخط الازرق يناسب الحزب و"إسرائيل" معاً.

وأوضح عبد القادر في حديث لـ "زوايا"، أن إطلاق الصواريخ من لبنان تعد خروقات صغيرة ليست على قدر فتح الجبهة الشمالية.

وقال: "لا أعتقد أن حزب الله سيفتح الجبهة اللبنانية من أجل مؤازرة قطاع غزة، لأنه منذ حرب 2006، والترتيبات على جانبي الخط الازرق، من أهدأ الحدود المحاذية لإسرائيل، حتى أنها أهدأ من الحدود مع الأردن والجولان السوري.

وأعرب عن اعتقاده أن الهدوء في الجبهة الشمالية سيستمر.
اقرأ أيضاً: “حلّ الدولتين”: ما جدّية التداول وفرص إحياء المسار السياسي؟

وقد تناقلت بعض وسائل الإعلام أيضاً بأن فصائل فلسطينية تقف وراء ذلك ممن يدعمها الحزب، مثل القيادة العامة أو حركة الجهاد الإسلامي.

إلا أن قيادي في الجهاد الإسلامي فرع لبنان أبو سامر موسى، أكد أن الحركة ليس لها أية علاقة بإطلاق الصواريخ، وقال :"ليس لدينا أي خطة للمشاركة من لبنان، ونملك ساحة حرب واحدة وهي غزة ونطلق صواريخنا على العلن من هناك ولن نختبأ من ذلك لو فعلناها هنا".

وتابع موسى تأكيداته بالقول "الدليل على عدم مشاركتنا بأن الدولة اللبنانية لم تعتقل أي أحد من كوادر الحركة، ولم تسألنا حتى، ولو كان هناك من عناصرنا لاعتقلته الدولة.

رسائل عديدة خرجت مع الصواريخ التي انطلقت من لبنان، إلا أنها لم تحقق ما تصبوا له الفصائل الفلسطينية في غزة من توحيد الجبهات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر : خاص: زوايا - لبنان

مواضيع ذات صلة

atyaf logo