حوار (فيديو) الحقوقي البارز عصام يونس: اعتبار الانتخابات نقطة البداية لتفكيك الأزمات محل شك

عصام يونس المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان
عصام يونس المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان

 

  • انتخاب المجلس الوطني فرصة لإصلاح المنظمة التي اعتراها الوهن.

  • المشهد الفلسطيني الحالي صعب بشأن الانتخابات.

  • الانتخابات يجب أن تكون تتويج لانهاء الانقسام وليس بداية مصالحة.

  • هل يمكن اقامة سلطة تحت الاحتلال؟ سؤال يكرر نفسه يومياً.

أكد عصام يونس المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان ومدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، على أن الانتخابات الأصل ان تكون تتويج لعملية طويلة من المصالحة بين فرقاء، وصولاً للاحتكام للشعب ليقول رأيه.

واستدرك أن الأمر في الحالة الفلسطينية ونظراً لاستعصاء إنهاء الانقسام، تم البدء بالانتخابات كنقطة بداية لحلحلة الأمات الأخرى، موضحاً أنه في حال توفرت الإرادة السياسية يكون الأمر مقبولاً.

اقرأ أيضاً: الانتخابات الفلسطينية على شفا التأجيل.. ماذا يجري في الكواليس؟

ولفت يونس في حوار خاص مع "زوايا" إلى أن اعتماد الانتخابات كنقطة بداية لتفكيك الأزمات ينظر إليه بالشك.

وأن الجميع ينتظر ان تكون الانتخابات مرحلة تتويج وليس بداية لمرحلة أخرى.

وشدد يونس أن الانتخابات تشكل قيمة كبيرة في الحالة الفلسطينية، كونها تضمن مشاركة فاعلة للمواطنين وضمان تجديد حيوية النظام السياسي الفلسطيني.

وأوضح أن الحالة الفلسطينية في وضع صعب نظراً بسبب الانقسام، وان الانتخابات تجري في ظل احتلال.

وأوضح يونس، أن الانتخابات الحقيقية هي تلك الانتخابات التي تمكن الجميع من المشاركة بحرية وفعالية.

مع الأخذ بعين الاعتبار قضيتين أساسيتين وهما، قبول نتائج الانتخابات، لأنها الكلمة السحرية في الانتخابات الماضية بعدم القبول بالنتائج تسبب في الازمة الكبرى التي نمر بها.

والنقطة الثانية هي تمكين الفصائل والاحزاب من المشاركة بحرية، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يقوم به الاحتلال من في تقويض العملية الديمقراطية.

وأوضح يونس "لزوايا"، أنه لم يعد هناك مؤسسة شرعية، بالمعنى النظامي، لذلك الانتخابات هي لتجديد مؤسسة الرئاسة والمجلس التشريعي وغيرها.

اقرأ أيضاً: القدس خط أحمر وتأجيل الانتخابات وارد جداً

وأشار إلى أن المجلس التشريعي يشكل أداة المحاسبة للسلطة التنفيذية، ومع غياب هذا المجلس غابت المحاسبة، الامر الذي يجعل من سلطتي غزة ورام الله يعملون في فضاء واسع من الحرية بعيداً عن الرقابة سوى حسن النوايا.

وشدد يونس، على ضرورة مشاركة الكل الفلسطيني في شتى أرجاء الأرض في انتخابات المجلس الوطني، في المناطق التي يسمح بها اجراؤها وبالتوافق في المناطق التي يصعب إجراؤها.

وأوضح، أن المشاركة الفعالة من الفلسطينيين في المجلس الوطني تتعلق بمصيرهم واختيار ممثليهم، خاصة وأن المجلس الوطني يشكل فرصة لإصلاح منظمة التحرير التي اعتراها الوهن والضعف.

وأوضح، أنه في حال انتصر المجتمع الدولي لإيمانه بحل الدولتين، فعليه بالاستيطان أولاً كونه يشكل العقبة الاساسية امام حل الدولتين، لكن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً خطوة للدفاع عن رؤيته في حل الدولتين لمدة ثلاثة عقود، الامر الذي يدفع الفلسطينيون لاطلاق مبادرتهم الخاصة.

وأضاف إن السلطة هي مرحلة انتقالية لا تؤسس لدولة، والسلطة الفلسطينية أنشأت لتكون معتمدة كلياً على غيرها في التمويل اقتصاديا وسياسيا، لذلك مارست دولة الاحتلال عليها عقوبات رداً على توجهها للأمم المتحدة وغيرها.

ولفت إلى ان العالم أوقعنا في هذه الظروف القاسية والظالمة ونحن شاركنا في ذلك، مؤكدا على ضرورة ان يدافع العالم عن رؤيته.

المصدر : خاص زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo