تحليل القدس خط أحمر وتأجيل الانتخابات وارد جداً

مدينة القدس
مدينة القدس

غزة- خاص

في الوقت الذي لم ترد دولة الاحتلال الإسرائيلي على طلب السلطة الفلسطينية بشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية في الشطر الشرقي لمدينة القدس المحتلة، يزيد تأكيد الكل الفلسطيني على أنه لا انتخابات بدون القدس وفقاً لاتفاق القاهرة في مارس الماضي، إلا أن المعركة لإجبار الاحتلال على السماح بإجرائها، قد تدفع لتأجيل الانتخابات.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل في حديث لـ "زوايا"، أن احتمالية تأجيل الانتخابات التشريعية القادمة المقررة في 22 مايو القادم، وارد بنسبة 50 بالمئة، خاصة أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جوزيف بايدن، ليست متحمسة لإجراء الانتخابات الفلسطينية كما يجب.

اقرأ أيضاً: الرجوب لـ”زوايا”: الانتخابات ستجرى في موعدها بما فيها القدس رغماً عن الاحتلال

بالإضافة إلى أن هناك تخوفات من أن تقنع دولة الاحتلال الإسرائيلي الإدارة الأمريكية أن حماس ستفوز في هذه الانتخابات لو جرت وبالتالي ستزيل الضغوط الأمريكية عليها.

وشدد عوكل، على أنه بغض النظر عن الموقف الأمريكي والإسرائيلي، فالأصل أن الانتخابات هي قرار فلسطيني والجميع يناضل من أجل إجرائها بالشكل المطلوب بما فيها القدس.

فيما رأى المحلل السياسي جهاد حرب، في حديث لـ "زوايا"، أن فرص تأجيل الانتخابات باتت اليوم قريبة أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد التصريحات المتكررة من المسؤولين الفلسطينيين بأنه لا انتخابات بدون القدس.

وتوقع أنه في حال تأجيل الانتخابات أن تعم الفوضى المشهد الفلسطيني خاصة أن الأطراف الفلسطينية ستكون متناحرة بشكل رئيسي ما يتعلق بالجماعات خارج الاحزاب الفلسطينية.

من جانبه، شدد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر الدكتور مخيمر أبو سعدة، أن موضوع إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، هو موضوع سياسي بامتياز وهو حق فلسطيني لا أحد يتنازل أو يتراجع عنه، ولا يمكن أن يقبل أحد بالانتخابات دون القدس ترشيحاً وانتخاباً.
اقرأ أيضاً: كحيل يكشف لـ”زوايا” تفاصيل إجراء الانتخابات في القدس (شاهد)

ولفت إلى أن تأجيل الانتخابات أمر ممكن لأن دولة الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الأوروبيين، بعدم القدوم لمدينة القدس المحتلة للرقابة على الانتخابات الفلسطينية.

وأكد أبو سعدة، أن موضوع القدس حساس للغاية، وقد يكون العامل الذي سيؤدي إلى تأجيل الانتخابات.

مستدركاً أن المشهد سيكون أكثر وضوحاً مع بدء الدعاية الانتخابية المقررة في نهاية شهر أبريل الجاري.

وبين الرغبة الفلسطينية الجامحة لإجراء الانتخابات ورفض الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن لإجرائها في القدس التي تشكل جوهر القضية الفلسطينية، ستكشف عورة المجتمع الدولي الذي ينادي بالديمقراطية وحل الدولتين وعدم قدرته على إجبار دولة الاحتلال على الالتزام بالاتفاقات الموقعة.

المصدر : زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo