حوار د. المزيني: قائمتنا الأكبر في التشريعي القادم وقدمنا تجربة حكم ثرية وناجحة

رئيس مجلس شوري حركة حماس د. أسامة المزيني
رئيس مجلس شوري حركة حماس د. أسامة المزيني

 

  • تراجع الرئيس عباس عن الانتخابات يكون قد حكم على نفسه بالنهاية

  • من أراد العبث بالوطن سنقطع رأسه كان من كان ودون اعتبارات.

  • حماس خاضت تجربة حكم ثرية وناجحة وقدمت نموذجاً خالياً من الفساد.

  • حماس لا تهاب من إعادة تجربة الحكم مرة أخرى.

  • حماس لن تقبل المال السياسي ولا شروط الرباعية وستقول لا للاعتراف بإسرائيل.

  • لا يمكن لحماس أن تتخلى عن خدمة الشعب الفلسطيني.

  • حماس لن تسلم سلاحها لحكومة إلا بعد تحرير الوطن كاملاً.

أكد رئيس مجلس شوري حركة حماس المنتخب حديثاً د. أسامة المزيني، أن قائمة الحركة التي ستخوض الانتخابات التشريعية المقررة عقدها في 22 مايو، ستكون القائمة الأولى والأكبر في المجلس التشريعي، موضحاً أن الفصائل لم تقبل بأن تشارك في قائمة وطنية واسعة وعريضة.

وأوضح المزيني في حوار خاص مع موقع "زوايا"، أن تراجع الرئيس محمود عباس عن إجراء الانتخابات أو تأجيلها، هو بمثابة خطيئة كبيرة، مؤكداً حرص حماس على إجراء الانتخابات في موعدها وليقل الناخب الفلسطيني رأيه في فصائله كافة.

اقرأ أيضاً: أيها الناخبون: تحسّسوا “مآثر” مرشحيكم جيداً.. سيرتهم حقّ لكم

وأكد أن التراجع عن الانتخابات سيكون لها تبعات سيئة جداً ليس من حماس فقط، بل من الشعب وسيكون قد حكم على نفسه بالنهاية. في إشارة إلى الرئيس عباس.

ورداً على سؤال حول شروط حركة حماس لعمل التيار الإصلاحي في حركة فتح الذي يقوده محمد دحلان في قطاع غزة، أوضح المزيني أن حماس تتيح الفرصة للكل الوطني أن يخدم الوطن، مستدركاً من أراد أن يعبث بالوطن وأمنه سوف نقطع رأسه كان من كان دون النظر للاعتبارات الاخرى، ومن يريد خدمة وطنه فأهلا وسهلاً به.

وشدد المزيني أن حركة حماس خاضت تجربة حكم في قطاع غزة خلال 14 عاماً ثرية وناجحة واستطاعت أن تقدم نموذجاً نظيفاً خالياً من الفساد. موضحاً أن حركة حماس ورغم شح الأموال إلا أنها قدمت الجودة في العديد من المجالات.

وأكد أن حماس لا تهاب من إعادة تجربة الحكم مرة أخرى، مستدركاً أن حماس تريد أن تكون الحكومة القادمة هي حكومة وحدة وطنية يشارك فيها جميع أطياف الشعب الفلسطيني في تحمل مسؤولياته تجاه خدمة الوطن والشعب.

وحول إمكانية وضع بعض الدول الكبرى فيتو على مشاركة حماس في أي حكومة قبل أن تعترف بشروط الرباعية الدولية، شدد رئيس مجلس شورى حركة حماس د. أسامة المزيني خلال حواره موقع "زوايا" على أن حماس لن تخضع للأموال السياسية ولا للإملاءات الخارجية ولا لشروط الرباعية، وستقول دوماً "لا للاعتراف بإسرائيل، ونعم لفلسطين كاملة موحدة".

ولفت إلى أنه في حال شعرت حماس أن وجودها في الحكومة سيكون عبئاً فسيكون للحركة تكتيكها، وفي نفس الوقت لا يمكن أن تقبل حماس بالتخلي عن خدمة شعبنا، كما لن تقبل بشروط مجحفة ظالمة لحقوق الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضا: صحيفة بريطانية: الفلسطينيون يستحقون قيادة أفضل من فتح وحماس

وبشأن سلاح حركة حماس، وإمكانية تسليمه للحكومة القادمة المشكلة من البرلمان، شدد المزيني على أن حركة حماس لا يمكن أن تسلم سلاحها إلا بعد تحرير الوطن كاملا، وندحر الاحتلال، وعندما تقام الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة، عندئذ سيكون السلاح موحد وهو سلاح الجيش الوطني الحر النزيهة.
إليكم نص الحوار كاملاً:

س/ اختارت حركة حماس قائمة من قادتها وكوادرها .. ما الفرص التي تتوقعها الحركة؟ ولماذا لم تشاركوا في قائمة وطنية؟

ج/ الحركة اختارت القائمة من قادتها وكوادرها، لأن الفصائل لم تقبل بأن تشارك في قائمة وطنية واسعة وعريضة، رغم العلاقة الطيبة التي تجمع حماس مع الكل الوطني، لكن لديهم حسابات داخلية نحترمها، ونحن ذهبنا للخيار الأخير لدينا أن تكون لنا قائمة خضراء صرف، ونحن نتوقع مقدارا طيبا من الفوز، ولا نريد أن نبالغ لكن على الاقل سنكون نحن القائمة الاولى والأكبر في المجلس التشريعي.

س/ كيف ستتعامل الحركة مع اعتقال مرشحيها من قبل الاحتلال؟

ج/ اعتقال مرشحي الحركة في الضفة أو غيرها، تم الاتفاق مع الكل الوطني، أن أي فرد يعتقل يأتي الذي يلي في القائمة، وبعد الافراج عنه يعود له مقعد ويتراجع من كان له بديل، وهو حل جيد لمنع تغول الاحتلال واعتقال كوادر الحركة في الضفة.

س/ ما صحة وجود ضغوط اقليمي على حركة فتح لمنع قائمة مشتركة؟ وما شروطكم على تيار القيادي دحلان للعودة والعمل في قطاع غزة؟

ج/ نحن نسمع بالضغوط على حركة فتح، والسؤال يجب أن يوجه لفتح، وبالنسبة لشروطنا لعمل التيار الاصلاحي، نحن نتيح الفرصة للكل الوطني أن يخدم الوطن، لكن من اراد ان يعبث بالوطن وأمنه سوف نقطع يده كان من كان دون النظر للاعتبارات الأخرى من يريد خدمة وطنه أهلا وسهلا ومن أراد أن يعبث سوف (نقص) نقطع رأسه.

س/ هل تشكل تجربة الحكم عبأ على الحركة في الانتخابات المنتظرة؟

ج/ حماس خاضت تجربة حكم ثرية وناجحة، واستطاعت ان تقدم نموذجا نظيفا خاليا الى حد كبير جدا من الفساد، بالرغم من شح الاموال إلا انها قدمت الجودة في العديد من المجالات، ولا نهاب من اعادة التجربة مرة أخرى، لكن نحن نريد ان تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية وتشارك جميع أطياف الشعب الفلسطيني في تحمل مسؤولياته تجاه خدمة الوطن والشعب.

نحن جربنا أن نتحدى كل قوى الظلم ونجحنا في ذلك، ولا شك انهم اثقلوا علينا القيود من حصار وغيره، ولكننا استطعنا ان نثبت ان الارادة الصلبة قادرة أن تحافظ على القرار المستقل، ولن نخضع للأموال السياسية والاملاءات ولا لشروط رباعية او خماسية، سنقول: لا للاعتراف بإسرائيل، ونعم لفلسطين كاملة موحدة، واذا وجدنا أن وجودنا في الحكومة عبئا سيكون لنا تكتيك، ولا يمكن ان نقبل بالتخلي عن خدمة شعبنا، كما لن نقبل بشروط مجحفة ظالمة لحقوق هذا الشعب.

س/ هل يوجد جزء سري من اتفاق حماس وفتح في اسطنبول يتعلق بإدارة مرحلة ما بعد الانتخابات؟

ج/ لا يوجد شيء سري ونحن نتحدث من فوق الطاولة، ولا نعرف الأبواب الالتفافية، نحن واضحين ومصداقيتنا هي كل ما نملكه امام شعبنا.

س/ هل يمكن ان تكون القائمة الموحدة في الداخل المحتل قناة اتصال بين حماس وحكومة الاحتلال مستقبلا؟

ج/ لا علاقة لنا بالحركة الاسلامية بالداخل المحتل، نحن نؤيد كل الحركات الاسلامية في كل العالم كله، ولا توجد قنوات اتصال بهذا الخصوص.

س/ هل توجد قناة اتصال بينكم وبين الادارة الامريكية الجديدة؟

ج/ لا توجد قناة ونحن نرحب بالحديث المفتوح مع كل القوى المساندة للشعب الفلسطيني والتي تتفهم حقنا في الحرية والاستقلال، ولا توجد قنوات اتصال مع الامريكيين أو غيرهم.

س/ هل ستسلم الحركة سلاحها للحكومة المشكلة من البرلمان الجديد.. أم أن قرار الحرب والسلم يرحل إلى منظمة التحرير بعد تجديد المجلس الوطني؟

ج/ الحركة لا يمكن أن تسلم سلاحها إلا بعد تحرير الوطن كاملا، وندحر الاحتلال، وعندما تقام الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة، عندئذ سيكون السلاح موحد.. سلاح الجيش الوطني الحر النزيهة.

س/ في حال تراجع الرئيس أو قام بتأجيل الانتخابات الرئاسية .. ما ردكم؟

ج/ لا غنى عن تجديد الشرعيات، والتراجع عن الانتخابات خطيئة كبيرة، من يتخذ هذا القرار يبوء بوزرها ويتحمل كامل تبعاتها، نحن نصر على إجراء الانتخابات، وليقل الناخب الفلسطيني رأيه في كل الفصائل والقوى، ويأخذ كل فصيل حجمه حسب اختيار الناخب الفلسطيني، ونحن راضون بحكم شعبنا علينا، نحن مخلصون في خدمته، ولن نخذل تلك الثقة، وسنحترم قرار الناخب الفلسطيني.

اذا تراجع عباس سيكون له تبعات سيئة جدا ليس منا نحن، بل من الشعب، وسيكون قد حكم على نفسه بالنهاية، وهو انتهت شرعيته منذ زمن، ورفضه إجراء الانتخابات سيكون دليلاً على خروجه تمام من أعين الشعب الفلسطيني.

المصدر : خاص زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo