برفقة مروان البرغوثي

تفاصيل مصادر تكشف: خفايا تمرد القدوة ورفضه للتفاهمات مع حماس

ناصر القدوة
ناصر القدوة

رام الله - خاص زوايا

كشفت المصادر أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة يُعد لتشكيل قائمة مع زميله الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي لخوض انتخابات المجلس التشريعي منفصلة عن القائمة التي تعدها الحركة، وذلك بسبب موقف القدوة الرافض للتفاهمات الأخيرة التي جرت ما بين حركتي فتح وحماس.

وحسب المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، لـ موقع "زوايا"، فإن قرار اللجنة المركزية بمنع قيادات الحركة من خوض الانتخابات لقي معارضة كبيرة من أوساطها.

ويرى القدوة أنه من فشل عليه أن يتنحى ومن نجح في تجربته فلماذا يتم تنحيته؟.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن ما يجري يضع علامات استفهام عما إذا كانت الحركة سوف تأت بأشخاص غير معروفين لديهم، وتضعهم في رئاسة المجلس التشريعي؟ أم أن هناك اتفاق مع حركة حماس على تسلمها المجلس التشريعي مقابل تنازلها عن عدم الترشح للانتخابات الرئاسة؟.

اقرأ أيضا: حصري: “زوايا” تكشف تفاصيل حوار القاهرة والاتفاق على محكمة للانتخابات

وأضافت المصادر الخاصة أن هذين الخيارين أخطر من بعضهما البعض بالنسبة للقيادات في الحركة التي ترفض هذا التوجه.

كما أشارت المصادر إلى أن هناك حالة من الرفض للتفرد بالقرار في الحركة وحصره في عدد معين دون الأخذ ببقية الآراء، وكأن الاجتماعات تتم بشكل صوري بينما القرارات جاهزة مسبقاً وهذا ما يرفضه القدوة وبعض القيادات.

يقطع الشك باليقين

هذا وقطع د. القدوة الشك باليقين، خلال ندوة نظمها مركز "إبراهيم أبو لُغد" التابع لجامعة بيرزيت بمشاركة عدد من المحللين والمفكرين. بإعلان معارضته بشكل صريح للتفاهمات التي جرت بين حركتي فتح وحماس لإجراء الانتخابات العامة في فلسطين.

واعتبر أن ما جرى من اتفاق عبارة عن صفقة للحفاظ على بعض المصالح الفردية على حساب المصالح الوطنية الفلسطينية.

وتابع القدوة: "المنطق يقول أن إعادة حركة حماس للنظام السياسي والإداري الفلسطيني مقابل شراكة فلسطينية كاملة في السلطة ومنظمة التجرير الفلسطينية، بما في ذلك الانتخابات على أرضية سياسية؛ ولكن ليس لدينا هذه الأرضية السياسية وقطاع غزة على ما هو عليه دون تغير، مؤكداً أن المناداة لحركة حماس بالمشاركة في النظام السياسي ومنظمة ، غير مفهوم وغير موافق عليه". بحسب قوله.

اقرأ أيضاً: “زوايا” تكشف خفايا المصالحة بين عباس ودحلان

وأشار القدوة إلى أنه كان هناك اتفاق على تشكيل قائمة واحدة بين فتح وحماس، ولكن المعارضة الداخلية من الحركتين لهذا التوجه، تجبر الأطراف المعنية على تغيير الشكل دون المس بالمضمون.

وأردف القدوة أن ما جرى بين حماس وفتح من تفاهمات، يجعل هناك حاجة ملحة لإحداث تغيير جدي في النظام السياسي القائم، معرباً عن اعتقاده أن الأسير مروان البرغوثي يجب أن يكون جزءاً أساسياً من هذا النظام، بحيث يبقي نفسه للرئاسة. مضيفاً إننا مع مروان البرغوثي للرئاسة وعليه أن يحسم أمره لأننا حسمنا أمرنا عليه ونحن معه في كل شيء.

وأكد أن هذه العملية يجب أن تكون فلسطينية مئة بالمئة ولن يُقبل أي فلس خليجي واحداً وخاصة من الإمارات وقطر .

تشكيك في إجراء الانتخابات أصلاً

من جهة أخرى، شكك القدوة في إمكانية إجراء هذه الانتخابات لأسباب عدة دون الإفصاح عنها، مضيفا أن هناك احتمال حقيقي بأنه لن تجري الانتخابات ولكن في حال جرت يجب أن يكون الهدف الفلسطيني المركزي هو محاربة الاستعمار الاستيطاني وإعادة بناء الشخصية الفلسطينية.

لا رصيد لتيار دحلان

وحول تيار دحلان، قال القدوة وجماعته لا تستطيع أن تشكل حالة سياسية مقبولة لدى الشارع الفلسطيني، أنا لا أرى وجود لأي من الرموز في هذه المجموعة.

وكان القدوة رفض حضور جلسة اللجة المركزية لحركة فتح التي عقدت السبت الماضي برئاسة الرئيس محمود عباس، وفي وقت لاحق قال أمين سر اللجنة جبريل الرجوب إن القدوة لديه مسحة عتب في بعض الأمور.

المصدر : زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo