حوار أبو ليلى: حوار مارس في القاهرة سيناقش قضايا مفصلية

قيس أبو ليلى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
قيس أبو ليلى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

 

  • شعبنا بحاجة لقوى تشكل صمام أمان له

  • لا نخشى ائتلاف فتح وحماس في قائمة مشتركة

  • دول تحاول عرقلة التوافق الفلسطيني المدعوم عربياً ودولياً وأممياً

أكد قيس أبو ليلى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الحوار الوطني الفلسطيني يحظى بدعم عربي ودولي وأوروبي والأمم المتحدة، في المقابل هناك قوى دولية لاتزال ترغب في وضع العقبات والعراقيل في طريق التوافق الفلسطيني وخاصة "دولة الاحتلال الإسرائيلي" أو قوى دولية تريد فرض شروطها على هذه العملية كالولايات المتحدة"؛ مستدركاً أن الموقف الفلسطيني والقرار الفلسطيني هو الذي ينبغي التمسك به وفقاً للمصلحة الوطنية الفلسطينية وأي شروط مفروضة من الخارج هي مرفوضة حتماً".

وقال أبو ليلى في حوار خاص مع موقع "زوايا"، مصر ترعى الحوار وتركيا وقطر والأردن وروسيا والصين يدعمونه، فيما وبنظرة إيجابية من الإتحادالأوروبي والأمم المتحدة. مضيفاً أنه في المقابل هناك دول ترغب في عرقلة الاتفاق الفلسطيني وخاصة دولة الاحتلال وأمريكا التي تريد فرض شروطها، بالإضافة الى الدول التي قد تجد من مصلحتها عرقلة الاتفاق الفلسطيني على إجراء الانتخابات.
اقرأ أيضا: حصري: “زوايا” تكشف تفاصيل حوار القاهرة والاتفاق على محكمة للانتخابات

وطمأن أبو ليلى الشعب، أنه وبالرغم وجود الدول التي تحاول عرقلة التوافق الفلسطيني، إلا أن القوى المؤثرة في المنطقة استقبلت التوافق الفلسطيني في القاهرة (حوار 8-9 فبراير بالقاهرة) بترحيب واسع وتدفع باتجاه استكمالها إلى نهايته".

القائمة المشتركة

وحول إمكانية التوافق بين حركتي فتح وحماس على خوض الانتخابات بقائمة مشتركة، تساءل أبو ليلى: إذا كانت فتح وحماس ستخوضان الانتخابات في قائمة مشتركة فلماذا كل هذا الانقسام 15 عاماً الذي دمر ساحتنا وحركتنا الوطنية؟

وقال:" إننا نعاني من الاستقطاب الثنائي بينالقوتين الكبيرتين، الذي قاد إلى الانقسام الذي على مدار 15 عاماً وما زلنا نعاني من استمراره وآثاره".

وأضاف، فيما لو شكلت قائمة مشتركة بينهما، فلن يعكس أي مخاوف لدى الأحزاب الأخرى، لأن النظام الانتخابي قائم على التمثيل النسبي الكامل، وفيه كل القوى ستحصل على ما تحصل عليه بما يتناسب مع حجم تأييدها من قبل الناخبين، ولذلك مثل هذه الاتفاقيات لا يمكن أن تسيطر على الساحة بشكل كامل".
اقرأ أيضا: استقلالية موؤودة.. تغول السلطة التنفيذية على قضاء فلسطين

وأضاف أبو ليلى رداً على إمكانية تشكيل تحالف انتخابي لقوى اليسار، ننا  بحاجة الآن إلى قوى ديمقراطية تشكل صمام أمان للوحدة الوطنيةوتفرض على الجميع خياراً واحداً هو خيارالائتلاف الوطني الذي نحن بأمس الحاجة إليهكحرة تحرر وطني"، متمنياً أن يتشكل الائتلاف من كل القوى الديمقراطية التي تتقارب في وجهات النظر وفي البرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية ليشكل مثل هذا القطب صمام الأمان، وسيضع حداً للاستقطاب الثنائي بين حركتي فتح وحماس والذي أفسد الحياة السياسية الفلسطينية على امتداد العقدين الماضيين.

حوار آذار/مارس القادم

وأوضح أبو ليلى، أن جولة الحوار في مارس القادم بالقاهرة ستناقش موضوع انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وكيفية إجراؤها، والقضايا الأخرى التي تحتاج حوار مع ما تم الاتفاق عليهفي الجولة التي انتهت قبل 9 فبراير. والتركيز على الضمانات التي تكفل نجاح العملية الانتخابية فيمرحلتها الأولى "الانتخابات التشريعية"، وضمان إجراء هذه العملية في أجواء من الحرية والشفافية والنزاهة وأن تكون أطرها القضائية والقانونية متفق عليها ومصانة وبالتالي نتائجها محترمة من قبل الجميع، بالإضافة إلى تنفيذ القرارات الهامة التي اتخذها اجتماع الأمناء العامين في الثالث من أيلول الماضي بما يتعلق باستمرار المقاومة الشعبية وتفعيل قيادتها الوطنية الموحدة، وأيضا فيما يتعلق باستراتيجية وطنية كفاحية جديدة لمواجهة التحديات التي تطرح نفسها أمام قضيتنا الفلسطينية.

وأكد أبو ليلى أن الفصائل الفلسطينية توصلت خلال حوار فبراير في القاهرة إلى نتائج جيدة تمثل قاسما مشتركا من قبل الجميع بشان القضايا المطروحة.

لافتاً إلى أنه تم حل جميع القضايا فيما يتعلق بأجراء المرحلة الأولى من الانتخابات (التشريعية) في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، من حيث المبدأ ونحن الآن بصدد تنفيذها.

ويرى أبو ليلى أن النظرة التشاؤمية للمواطن الفلسطيني من حوارات الفصائل الفلسطينية جاءت نتيجة تجارب سابقة في هذا المجال، مطمئناً الفلسطينيين بأننا أمام مقاربة جديدة تعيد الامر إلى مصدر الشرعية والسلطة وهو الشعب من خلال الانتخابات.

وشدد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني في حديثه لـ "زوايا"، على أن ما تم الوصول إليه من نقاش واتفاق تفصيلي حول آليات إنجاح هذه العملية الانتخابية يشكل ضمانة بأن هذه المحاولة ستبقى الأكثر قابلية للنجاح مما كان عليه الأمر في المرات السابقة".

المصدر : خاص- زوايا: عبد الله عبيد

مواضيع ذات صلة

atyaf logo