حوار المعلق الرياضي الشهير حفيظ دراجي: رفضي للتطبيع هو موقف الشعوب العربية والإسلامية

حفيظ دراجي
حفيظ دراجي

أكد المعلق الرياضي الجزائري الشهير حفيظ دراجي أن موقفه الرافض للتطبيع العربي الإسرائيلي، هو موقف الشعب العربي الإسلامي بما فيها الدول التي طبعت أنظمتها علاقاتها مع "اسرائيل" وكل أحرار العالم، موضحاً أن الرياضة لم يعد بحاجة لها للتطبيع، في ظل هرولة الأنظمة للتطبيع والارتماء في احضان أمريكا وإسرائيل.

وأوصى دراجي في مقابلة خاصة مع موقع "زوايا"، الفلسطينيين والإعلاميين منهم بأن يكونوا صوت المجتمع الفلسطيني وأن يواصلوا الكفاح ليس بالضرورة بالسلاح أو بالسياسة أيضاً في المجال الإعلامي ممكن ننقل رسالة للداخل والخارج أن هناك شعب لديه الحق في حياة كريمة وشبان ومواهب بإمكانها أن تبتدع وتتألق وتتميز على الصعيد المحلي العربي والعالمي ومن حقها أن تعيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جهة أخرى، شدد دراجي على أهمية الثقافة العالية للمعلق الرياضي والإعلامي لأنه يخاطب جماهير غير متجانسة وأذواق مختلفة وذهنيات متعددة، لذلك مسؤولية مسئوليته كبيرة جداً، وحث المهتمين بالتعليق الرياضي على الاهتمام الكبير بالقراءة والكتابة.

اقرأ أيضا: عشراوي لـ”زوايا”: المنظمة شكل بلا جوهر والانتخابات جاءت بضغوط

إليكم نص الحوار كاملاً:

س/ يلاحظ الجميع هجومك القوي على التطبيع العربي مع "إسرائيل".. لماذا؟ وهل يمكن أن تكون الرياضة العربية مدخل للتطبيع مستقبلاً ؟

ج/ هو ليس هجوم شخصي فردي ضد أي شخص، ولكنه رد فعل شعبي عربي إسلامي لكل الأوطان العربية بما في ذلك الأوطان التي طبعت إلى الآن.. أنا لا أنفرد بموقف مختلف عن مواقف شعوبنا العربية الاسلامية والأحرار في العالم ليس بالضرورة عربية إسلامية، بحيث قرأت أن أجانب نددوا بالتطبيع العربي واعتبروه خيانة فما بالك نحن، أما ما يتعلق بالرياضة الأمر لم يعد بحاجة إلى رياضة ورياضيين ينيبوا عن المجتمعات والدول وطبعوا وهرولوا ولا زالوا يهرولون نحو التطبيع ونحو حجر أمريكا بالدرجة الاولى وإسرائيل، وما زلتُ على موقفي والأحرار على موقفهم.. أما بالنسبة للرياضة أمريكا ليس بحاجة الى رياضيين هي بحاجة إلى الساسة المطبعين الذين يتدافعون للارتماء في أحضان أمريكا وإسرائيل.

س/  لكم مدرسة خاصة في التعليق كيف بدأت وتشكلت هذه الموهبة ؟

ج/ في الفترة الاخيرة السيطرة كانت واحدة بالنسبة لدوري أبطال أفريقيا للأندية العربية المصرية بالدرجة الاولى والتونسية والمغربية التي تسيدت القارة السمراء في دوري أبطال افريقيا حتى في كأس الكاف، ولو أن في كاس أمم أفريقيا نتحدث عن الاكابر لان الفئة الشبابية الافارقة متفوقين علينا أمر طبيعي لان الاندية العربية كالزمالك والأهلي والرجاو والوداد والترجي هي فرق تستثمر كثيرا في بناء التركيبة وتحب المنافسة في دوي أبطال أفريقيا وصارت جزء من تقاليدها وعاداتها هذا أمر طبيعي أنها تنافس بها وتفوز بها مقارنة ببلدان أفريقية أخرى تعاني نزيف جداً في اللاعبين الافارقة في نيجيريا والكاميرون والسنغال، لم يعدوا يلعبون في فرقهم المحلية وهاجروا إلى أوروبا ونحن لدينا المقومات الفردية والفرق التي ذكرتها لديها مقوماتها بينما في دوري العربية آسيا لم توفق، ومع ذلك تبقى تنافس مقارنة بفرق آسيوية على غرار الفرق اليابانية والكورية والإيرانية.

س/ كيف يمكن أن يساهم المعلق في الحد من التعصب الرياضي؟

ج/ المعلق لديه دور كبير جدا لأنه من أسس التعليق التي تعلمناها والتي كبرنا عليها هو تحلى المعلق بالحياد والروح الرياضية العالية والأخلاق العالية التي يجب أن يلتزم بها في تعليقه أن يهدأ من روع الناس ويرافقهم ويسعى بكل ما أوتي من قوة لكي يحارب هذا التعسف وهي مشكلة كبيرة ونعاني منه في العالم العربي على مستوى المنتخبات والرياضات الفردية، هذا التعسف الرياضي امتداد لتعسف آخر في الأوساط المجتمعية العربية عموما، ولكن المعلق والمذيع والإعلامي لديه دور كبير في مقاومة التعصب والتخفيف منه، وإعطاء الرياضة رسالتها الاساسية هي رسالة محبة وتعايش وسلم واجتهاد وجهد ونقدر ونقيم صاحب الجهد الكبير والمهارة التي نتمنى ان يفوز يتفوق ويتألق.

س/ يشهد لكم الجميع بالثقافة العالية كيف تراكمت هذه المعرفة ؟

ج/ بالنسبة للمعلق والإعلامي بصفة عامة يجب أن يكون لديه ثقافة عالية لأنه يخاطب الناس لمدة90 دقيقة كل يوم، ويخاطب جماهير وليس جمهور واحد وأذواق وليس ذوق واحد وذهنيات متعددة وليس ذهنية واحد، مسئوليته كبيرة جداً والمعلق ليس موهبة ويجب أن يكون لديه تكوين أكاديمي ويجب أن يقرأ ويكتب كثيرا وأنا قرأت ومازلت أقرا كثيرا وأكتب كثيرا ليس بالضرورة بالمجال الرياضي لان المجال الرياضي بالنسبة لي المجال الاخير الذي اطلع علية يوميا طبيعي أن يكون المعلق مثقف لديه معطيات ومعلومات وقدرة على التحقيق تأتي من القراءة والمناقشات مع الناس والتحدث مع الناس.

اقرأ أيضا في زوايا: قيادي بـ”الجهاد الإسلامي”: حوار القاهرة سيحسم مشاركة الحركة في الانتخابات

س/ سيطرت الفرق العربية على دوري أفريقيا وكان لها بصمة في دوري آسيا ... كيف تابعت ذلك؟

ج/ في الفترة الاخيرة السيطرة كانت واحدة بالنسبة لدوري أبطال أفريقيا للأندية العربية المصرية بالدرجة الاولى والتونسية والمغربية التي تسيدت القارة السمراء في دوري أبطال افريقيا حتى في كأس الكاف، ولو أن في كاس أمم أفريقيا نتحدث عن الاكابر لان الفئة الشبابية الافارقة متفوقين علينا أمر طبيعي لان الاندية العربية كالزمالك والأهلي والرجاو والوداد والترجي هي فرق تستثمر كثيرا في بناء التركيبة وتحب المنافسة في دوي أبطال أفريقيا وصارت جزء من تقاليدها وعاداتها هذا أمر طبيعي أنها تنافس بها وتفوز بها مقارنة ببلدان أفريقية أخرى تعاني نزيف جداً في اللاعبين الافارقة في نيجيريا والكاميرون والسنغال، لم يعدوا يلعبون في فرقهم المحلية وهاجروا إلى أوروبا ونحن لدينا المقومات الفردية والفرق التي ذكرتها لديها مقوماتها بينما في دوري العربية آسيا لم توفق، ومع ذلك تبقى تنافس مقارنة بفرق آسيوية على غرار الفرق اليابانية والكورية والإيرانية.

س/  رسالة حفيظ للرياضة الفلسطينية والمعلقين الفلسطينيين بهدف التطوير؟

ج/ رسالتي لكل إخواننا الفلسطينيين وليس بالضرورة المعلقين والمذيعين هم جزء من المجتمع الفلسطيني المقاوم والمكافح وجزء من مجتمع فلسطيني يتألم ويأمل في تحقيق دولته المستقلة ويأمل في تحقيق آماله وأحلامه سواء كانت فردية أو جماعية رسالتي للإعلاميين بالدرجة الأولى هم صوت المجتمع الفلسطيني ومواصلة الكفاح ليس بالضرورة بالسلاح أو بالسياسة أيضا في المجال الإعلامي ممكن ننقل رسالة للداخل والخارج أن هناك شعب لديه الحق في حياة كريمة وشبان ومواهب بإمكانها ان تبتدع وتتألق وتتميز على الصعيد المحلي العربي والعالمي والأساس هو تبليغ الرسالة أن هناك إنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة من حقه العيش.

س/ هل تفضل أن يكون المعلق مقدم برنامج ولماذا؟

ج/ ليس بالضرورة قد تكون مذيع ناجح ومعلق ناجح وقد تكون مذيع ناجح ومعلق أقل من ذلك .. أعتقد أن الانسان هو من يقدر أن تكمن قدراته ومهاراته والمؤسسة التي يعمل بها ممكن أن تقدر ليس عيباً أن تعمل الاثنان معا إذا كان لديك القدرات والموهبة، أنا أنصح أن الانسان هو الذي يكتشف نفسه ويعرف قدراته أين ويستثمرها، وأنا ليس لدي تفضيل في هذا المجال كل شيئ مرتبط بمدى القدرة الاعلامية.

س/ عرفنا على حفيظ دراجي الإنسان ماذا يحب أسرته مقر إقامته وأكثر الناس تأثيرا فيكم؟

ج/ أنا حفيظ دراجي أقيم في الدوحة من 13 عاما، جزائري قضيت 20 سنة في تلفزيون الجزائري العمومي 13 سنة في الجزيرة الرياضية التي أصبحت "بين سبورت" الآن بدأت مشواري كمحرر ثم مذيع ثم معلق وتدرجت في مسئوليات كنت مسئول قسم الرياضي ومدير أخبار كنت نائب المدير العام في التلفزيون الجزائر العمومي وحصلت على جوائز محلية وعربية وعالمية، غطيت أغلب الأحداث الرياضية استمتع بعملي بعد أكثر من 30 عاما، ولم يسكن الملل قلبي وأنوع كثيرا في شغلي اكتب واقرأ وأعلق وأقدم برامج، وهذا التنويع خدمني كثيرا .. وما زلت جوعان وعطشان مهنة وأحبها بدرجة كبيرة والحب هو أساس كل شيء، أنا رب عائلة متزوج منذ 20 سنة ولديَّ ثلاثة أولاد.

س/ هل يمكنك الكشف عن لاعبكم وفريقكم المفضل؟

ج/ ليس لدي فريق مفضل، الفريق والمنتخب الوحيد الذي أعشقه هو منتخب الجزائر ما عندي أفضلية في نادي معين، أما بالنسبة للاعبين المتميزين مثل محمد صلاح وليوناردو وميسي رياض محرز وزياش، بالإضافة إلى لاعبين كثر أنا استمتع بالمهارة أينما كانت.
ختاما: سلامي لكل أهلنا في فلسطينيين، لا تيأسوا ولا تقنطوا من رحمة الله أقوى من الجميع إرادة شعبنا من إرداة الله سبحانه وتعالى سننتصر يوماً ربما غدا وليس بالضرورة جيلنا أو غدا ان شاء الله سيعود الحق لأصحابه.

المصدر : خاص زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo