حوار قيادي بـ"الجهاد الإسلامي": حوار القاهرة سيحسم مشاركة الحركة في الانتخابات

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام

شدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، على أن الحركة ستعلن موقفها النهائي من المشاركة في الانتخابات، عقب حوار القاهرة، المزمع عقده في الثامن من شهر في شباط/فبراير الجاري.

وأوضح عزام في حديث لموقع "زوايا"، أن حوار القاهرة لن يقتصر على الانتخابات فقط، وإنما هناك ملفات كثيرة تحتاج إلى معالجة في الساحة الفلسطينية، وتبدو الانتخابات مسألة صغيرة أمام تلك الملفات الموجودة، والتي يجب أن نتوصل إلى رؤى مشتركة حولها، لتفكيك الأزمة التي سادت الساحة الفلسطينية خلال السنوات الماضية.

واعتبر الحديث عن أن حوار القاهرة "شكلي"، يأتي في سياق "التأويلات والاجتهادات والتفسيرات، بل إن حوار القاهرة سيناقش ملفات كبيرة".

وقال عزام: "كل جهة أو كل طرف له الحرية في تحديد مواقفه أو تحديد انطباعاته، لكن نحن نذهب للقاهرة ونحاور بشكل جاد، ونتعامل بجدية مع إخواننا في الفصائل الفلسطينية الأخرى، ومصر راعية الحوار الوطني الفلسطيني، ومع كل الأطراف التي تحاول مساعدة الفلسطينيين ومحاولة التخفيف من معاناتهم.

للمزيد: “زوايا” تكشف خفايا المصالحة بين عباس ودحلان

وبشأن وجود ضغوط على حركة الجهاد الإسلامي من أطراف خارجية، للمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة المقررة في 22 أيار/مايو القادم، شدد القيادي عزام، على أن الحركة لم تتعرض لأي ضغوط من أي جهة كانت، ولا توجد أي جهة مارست ضغوطاً عليها لتحديد موقفها من الانتخابات، سواء كان يميناً أو يساراً، واصفاً تلك الأخبار التي تتحدث عن ضغوط على الحركة بـ"الإشاعات التي لا رصيد لها".

وأوضح أن حركة الجهاد تدرس موضوع الانتخابات أو أي قضية أخرى، وفق مبادئها وبرنامجها وخطها السياسي والفكري، وبمعزل ومنأى عن أي ضغوط من أي طرف كان.

وقال: "من يتحدث عن ضغوط على الحركة من أي جهة، هو يحاول الإساءة للحركة والتشويش على مواقفها"، مضيفاً أن حركة الجهاد معروفة بوضوح برنامجها وسياستها، بالتالي كل الأطراف تتعامل مع الحركة باحترام، ولا مجال لممارسة الضغوط على الإطلاق.

وحول إمكانية تغيير الحركة موقفها الثابت بعدم المشاركة في الانتخابات، كونها تحت مظلة اتفاق أوسلو المرفوضة لديها، في حال تم الاتفاق الوطني في حوار القاهرة على أن تكون مرجعية المجلس التشريعي منظمة التحرير وليس اتفاق أوسلو، قال القيادي عزام: "لا أريد التعليق، وهذه اجتهادات وتأويلات، ولا تعبر بالضرورة عن ما يجري فعلاً داخل أروقة الحركة".

وأكد القيادي في حركة الجهاد على أن الموقف من الانتخابات سيحسم بعد مشاركة الحركة في حوار القاهرة، وسيتم إعلان القرار بشكل رسمي وعلني أمام الجميع.

للمزيد: قانون الانتخابات المعدل.. جدل المزايا والعيوب

ورداً على سؤال وجهه موقع "زوايا" عن القائمة التي ستدعمها حركة الجهاد، في حال تعذر مشاركتها في الانتخابات، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد: "من السابق لأوانه الحديث في هذا الموضوع، ولكن المؤكد أن الحركة ستذهب إلى حوار القاهرة بعقول وقلوب مفتوحة، وسنرى مآلات اجتماعات القاهرة، وسنعلن الموقف الرسمي".

وعن دواعي وأسباب زيارة وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة لروسيا قبل أيام، أوضح أن هذه الزيارة ليست الأولى، وروسيا تدرك مدى أهمية حركة الجهاد الاسلامي في الساحة الفلسطينية، وسبق أن وجهت دعوات للحركة، ويجري تداول كل الملفات المطروحة في الساحة الفلسطينية.

والاثنين الماضي، وصل وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة إلى العاصمة الروسية موسكو، وعقد في اليوم التالي اجتماعا موسعاً مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.

تجدر الإشارة أن المراسيم الرئاسية الخاصة بالانتخابات حددت إجراء الانتخابات التشريعية في أيار/مايو القادم، وباشرت لجنة الانتخابات المركزية بالعمل على تحديث سجل الناخبين والتجهيز للانتخابات.

ومن المقرر أن ينعقد في العاصمة المصرية حوارا فصائليا في الثامن من شباط/فبراير الجاري برعاية مصرية، للاتفاق على آليات مشتركة من شأنها تذليل العقبات أمام إجراء الانتخابات.

المصدر : غزة- خاص زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo