أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، أن حركة فتح وجميع الفصائل الفلسطينية، معنيين بإنجاح العملية الديمقراطية التي يجري الإعداد لها، بإجراء انتخابات (تشريعية، ورئاسية، ومجلس وطني) بشكل متتابع، ليمارس الشعب الفلسطيني حقه في اختيار ممثليه عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة.
وحول مسألة ترشح الرئيس محمود عباس، رئيس حركة فتح، لخوض الانتخابات الرئاسية، أوضح الفتياني في مقابلة مع موقع "زوايا": "إن موضوع ترشح الرئيس محمود عباس في الانتخابات الرئاسية المقبلة يعود له شخصياً"، مستدركاً أنه لا خلاف عليه لقيادة الشعب الفلسطيني، وأن هناك إجماع من كافة أبناء شعبنا لمكانته، والرغبة بأن يقود هذه المرحلة بقدرة واقتدار"، كما قال.
وحول سؤال عن فرصة تشكيل قائمة مشتركة ما بين حركتي فتح وحماس لخوض الانتخابات التشريعية، أو تشكيل قائمة وطنية مشتركة تضم الفصائل جميعها، قال إن "هناك سلسلة اجتماعات ستعقد للتقرير في شكل القائمة، أو الشركاء المحتملين لخوض الانتخابات".
وأكد في ذات الوقت على أن "كل الأبواب مفتوحة ولم تغلق في وجه أحد"، موضحاً أنه "حتى الآن ليس هناك لقاءات للوصول إلى اتفاقيات معينة، وأنه بكل الأحوال سنرى في الانتخابات القادمة شكل أو أشكال من التحالفات".
اقرأ المزيد: قانون الانتخابات المعدل.. جدل المزايا والعيوب
وأشار إلى أن قرار القائمة المشتركة أمر متروك للجنة المركزية لحركة فتح، لتقرر شكل المشاركة ليس فقط مع حماس، ولكن مع كافة الفصائل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وعن طبيعة مرشحي حركة فتح، أوضح الفتياني أنهم سيكونون من الشباب الذين لهم دورا ومكانة كبيرة، والقائمة فيها تمثيل متوازن للجغرافيا الفلسطينية لتمثل كافة أبناء شعبنا، إضافة إلى المرأة التي ستجد مكانها وبقوة في قائمة الحركة.
وفي هذا الصدد، نبه إلى أن التعديلات التي أجراها الرئيس عباس على قانون الانتخابات شملت رفع نسبة مشاركة المرأة من 20 إلى 26 بالمئة، لأنه من حقها أن تجد مكانها الطبيعي في التمثيل الفلسطيني، كما هي في مكانها في النضال ومقاومة الاحتلال، كما كانت شريكة في الانتفاضة الوطنية.
وشدد الفتياني على أنه لن يكون هناك احتكار للمستويات والأطر العليا في الحركة في القائمة كما يروج له البعض، لأننا ندرك أننا ذاهبون إلى انتخابات مجلس وطني، وبالتالي الدمج بين المجلسين مهم في فكر حركة فتح السياسي والاجتماعي في هذه المرحلة، والحركة ستمثل كافة قطاعات أبناء شعبنا بشكل واضح فالمثقفين والأكاديميين والاقتصاديين والكل له مكان في حركة فتح".