حوار وزير خارجية مصر الأسبق يهاجم فصائل فلسطينية: الارتباط الإقليمي يعرقل الوحدة

وزير الخارجية المصري الأسبق محمد عرابي
وزير الخارجية المصري الأسبق محمد عرابي

القاهرة - زوايا- خاص

أكد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد عرابي، أن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام ضعيف على المستوى الإقليمي والدولي منذ العام 2011، وزاد الضعف بعد جائحة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم، في المقابل هناك بعض الفصائل الفلسطينية أصبحت مستقطبة من قوي إقليمية تحاول وضع القضية الفلسطينية رهينة لإرادتها، وتتلاعب في بعض القوى الفلسطينية خاصة في قطاع غزة.

وكشف عرابي في حديث خاص مع موقع "زوايــا"، أن المنطقة العربية تتسم اليوم بانتشار قوى إسلامية تحمل السلاح وانتماءاتها لقوى إقليمية خارجية، وأن الأمر في فلسطين على وجه الخصوص مقصود بهدف تفتيت الأصوات الفلسطينية والعربية.

وشدد على أن الوضع القائم في فلسطين مكرر في دول عربية كثيرة كالعراق وسوريا واليمن، وهي عبارة عن جماعات مسلحة تدعي الوطنية وتحمل السلاح من أجل الحفاظ على المكاسب والحقوق، وفي نفس الوقت هي تابعة لقوى إقليمية.

من جهة أخرى، أوضح عرابي أن الاجتماع الثنائي الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس مؤخراً، وما تبعه من لقاء ثلاثي ضم وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، وكذلك الاتصال الهاتفي بين الرئيس المصري، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يهدف إلى إعادة إحياء مكانة القضية الفلسطينية على المستوى العالمي والإقليمي.

وشدد عرابي، على أن مصر والأردن وفلسطين، لديهم رغبة وقدرة كبيرة على دفع القضية الفلسطينية مرة أخرى على قمة الأولويات بالنسبة للعالم كله.

وفي ذات السياق، أكد عرابي على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، وأن تبقى المرجعية موحدة للقوى الفلسطينية، وليس الارتماء في أحضان قوى إقليمية سواء كانت تركيا أو إيران أو غيرها.

وأوضح أن الفترة القادمة وفي ظل الصعوبات التي تحيط بالمنطقة ككل، تستوجب من الفلسطينيين التوحد، تحت قيادة واحدة، لافتاً إلى أن "إسرائيل دائماً تسوق بأنها لا تجد طرف فلسطيني يمثل الفلسطينيين لتتحدث معه، لذلك لا بد على الفلسطينيين أن يحيدوا الخلافات الضيقة، ومستوى الحياد لبعض القوى الإقليمية التي ليس من مصلحتها تحقيق أية تقدم في القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن تركيا في الأيام الأخيرة تتقرب من إسرائيل مرة أخرى، وكان لها دور في القضية الفلسطينية".

وشدد على أن إدخال الأيدولوجيات والانتماءات في القضية الفلسطينية من شأنها أن تعرقل أشياء كثيرة، لذلك يفترض من الفلسطينيين تجاوزها ووضع مصلحة الشعب الفلسطيني على رأس الأولويات.

المصدر : زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo