أكد نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء المصري محمد إبراهيم الدويري، أن اندلاع انتفاضة فلسطينية الثالثة وشيك، في ظل السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، فإنها ستخسر الجميع خسائر فادحة وعلى رأسهم دولة الاحتلال.

وأكد اللواء إبراهيم في مقال له، نشره المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن القيادة الإسرائيلية كافة لم تؤمن بالسلام الذي يمنح الفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة منذ اتفاق أوسلو وحتى مبادرة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة عام 2020.

وأضاف أن الحكومات الإسرائيلية تميل إلى اليمين واليمين المتطرف، وأن المستقبل لاستمرار مسلسل الاعتداءات على الفلسطينيين، معرباً عن اعتقاده أن استمرار عمليات الفلسطينيين من عملية بئر السبع مروراً بما يجري في القدس والضفة الغربية مؤخراً، ستستمر وتتطور لانتفاضة ثالثة.

وأوضح أن الحل لتفادي الخسائر، أن تقدم حكومة الاحتلال مرونة في طريق المفاوضات، بعد أن قدم الفلسطينيين كل المرونة الممكنة لاستعادة حقوقه، متسلحة بقناعة أن استمرار الوضع على ما هو عليه من اقتحامات واعتقالات وتجريف ومصادرة أراضي، لن يجلب الأمن لإسرائيل.

اقرأ أيضاً: باحثة معمارية: استثمارات السلطة في رام الله تتناقض مع كون القدس عاصمة الدولة

وأكد اللواء إبراهيم أن الفلسطينيين أبدوا كل المرونة خلال سنوات من التفاوض، في المقابل فإن الموقف الإسرائيلي يشير إلى أن قضية السلام قد أسقطتها الحكومات المتعاقبة وحتى حكومة "بينيت" الحالية من أجندتها.

كما أكد أن اتفاقات السلام الأخيرة مع تل أبيب لن تمنحها الأمن الحقيقي الذى تنشده، وأن العمليات الأخيرة التي تمت داخل "إسرائيل" أو الضفة خير دليل على أن مثل هذه المعاهدات والاتفاقات سوف تظل قاصرة عن تحقيق أمن "إسرائيل".

وشدد على أن بقاء الواقع على ما هو عليه بدون حل سياسي لن يكون أمام الفلسطينيين سوى انتهاج كافة الوسائل سواء المشروعة أو غير المشروعة للتعبير عن مواقفهم وجذب المجتمع الدولي من أجل أن يعلم أنه لايزال هناك شعباً محتلاً كل أمله أن يحيا في دولة مستقلة مثله مثل أية دولة أخرى في هذا العالم.